طبيب يكشف: ممارسة الرياضة بعد الدراسة قد تنشط الذاكرة
كشف الطبيب كونال سود، أخصائي التخدير وطب الألم التدخلي، عن علاقة مثيرة بين التمارين الرياضية بعد الدراسة وزيادة قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات، مؤكدًا أن التوقيت يلعب دورًا حاسمًا في التأثير على الذاكرة والتعلم.
ممارسة الرياضة بعد الدراسة قد تنشط الذاكرة
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، قال الدكتور سود في مقطع نُشر على إنستغرام إن ممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 20 إلى 30 دقيقة بعد بضع ساعات من الدراسة تساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة بشكل أفضل في اليوم التالي، وأوضح أن السر يكمن في ارتفاع مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF، وهو بروتين يُقوّي الروابط العصبية ويُعزّز تكوين خلايا جديدة في الحُصين، مركز الذاكرة في الدماغ.
وأشار إلى أن دراسة أجريت على 72 مشاركًا وجدت أن الذين مارسوا الرياضة بعد أربع ساعات من التعلم تذكروا معلومات أكثر بعد يومين، مقارنةً بمن مارسوا التمارين فورًا أو لم يمارسوها على الإطلاق، كما أظهرت فحوصات الدماغ نشاطًا أقوى في الحُصين.
برمجة الدماغ للتعلم بشكل أكثر كفاءة
وأضاف الدكتور سود أن التمارين لا تنشط الجسم فحسب، بل تُعيد برمجة الدماغ للتعلم بشكل أكثر كفاءة، مؤكدًا أن الانتظار لبضع ساعات بعد الدراسة يمنح الدماغ الوقت لتثبيت الذكريات قبل أن يُعزّزها التمرين.
وتدعم دراسات أخرى هذه النتائج، حيث أظهرت الأبحاث أن عامًا من التمارين الهوائية المنتظمة يمكن أن يزيد من حجم الحُصين بنسبة 2% تقريبًا لدى كبار السن، ويرفع مستويات BDNF، ما يُحسن الذاكرة ويُبطئ تدهور القدرات المعرفية.
ويخلص الدكتور سود إلى أن التمارين المنتظمة بعد التعلم ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة، بل أداة فعالة لإعادة توصيل الدماغ وتقوية الذاكرة طويلة الأمد.
