رائدات ريفيات ببني سويف يستغثن: 1300 جنيه لا تكفي للمواصلات.. ووعود التابلت والإنترنت لم تُنفذ
أطلق عدد من الرائدات الريفيات بمحافظة بني سويف، استغاثة إلى الجهات المعنية، مطالبات بالتدخل لرفع مرتباتهن وتحسين أوضاعهن المعيشية، في ظل ما وصفنه بـ"الظلم الشديد" الذي يتعرضن له، رغم الجهد الكبير الذي يبذلنه في التوعية الصحية والمجتمعية داخل القرى والمناطق النائية.
رائدات ريفيات ببني سويف يستغثن: 1300 جنيه لا تكفي للمواصلات.. ووعود التابلت والإنترنت لم تُنفذ
وقالت إحدى الرائدات الريفيات، في حديثها لـ القاهرة 24، إن الراتب الشهري لا يتجاوز 1300 جنيه فقط، وهو مبلغ لا يكفي لتغطية تكاليف التنقل بين القرى، فضلًا عن تلبية احتياجات أسرهن، مضيفة: إحنا بنشتغل من الصبح للمغرب، بننزل القرى ننفذ ندوات توعية عن الصحة والبيئة وتنظيم الأسرة، لكن المرتب ما بيكفّيش حتى المواصلات.
وأشارت أخرى إلى أن بنود التعاقد تنص على تسليم الرائدات أجهزة تابلت وخطوط إنترنت لتسهيل مهام العمل الميداني، لكن هذا لم يُنفذ حتى الآن، قائلة: قالوا هنسلم تابلت وخطوط نت علشان نسجل البيانات إلكتروني، بس الكلام ده محصلش.
وأكدت مجموعة منهن أنهن يعملن تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي منذ سنوات طويلة بعقود مؤقتة دون تثبيت، مضيفات: إحنا أكتر من 800 رائدة في بني سويف، وعلى مستوى الجمهورية حوالي 15 ألف، كلنا في نفس المعاناة، ومحدش سامعنا.
وتساءلت الرائدات عن مدى تطبيق قانون العمل والحد الأدنى للأجور عليهن، خاصة أن طبيعة عملهن تتطلب التحرك اليومي بين القرى وتحمّل نفقات النقل والاتصالات دون دعم كافٍ، مؤكدات أن دورهن لا يقل أهمية عن أي موظف حكومي يخدم في الميدان.
وطالبن بسرعة تدخل وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، للنظر في أوضاعهن المالية والإدارية، وإنصافهن بما يتناسب مع الجهد المبذول، حفاظًا على استمرارية العمل الميداني الذي يمثل حلقة الوصل بين الدولة والمجتمع الريفي.






