مدير الترميم بالمتحف الكبير عن لحظة رفع قناع توت عنخ آمون: حملتُ فيها التاريخ بين يدي
شهد المتحف المصري الكبير لحظة استثنائية ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، حين حمل الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون بين يديه، في مشهد مهيب جمع بين الفخر والرهبة والمسؤولية.
قال الدكتور زيدان عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: «اللحظة التي حملتُ فيها التاريخ بين يديّ، لحظة لن تتكرر في عمر الإنسان، كنتُ آخر من رفع القناع من موضعه في المتحف المصري بالتحرير، وأول من وضعه على عرشه الأبدي داخل المتحف المصري الكبير، في حضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار الملوك والرؤساء من ضيوف مصر الكرام».


وأضاف: «تلك اللحظة لا تُقاس بالسنين، بل بما يهتز له القلب وتخشع له الروح، فقد امتزجت فيها الدهشة بالفخر، والخوف بالعظمة، حين شعرت أنني أشارك في كتابة فصل جديد من الخلود»، مؤكدًا أن هذه الرحلة كانت ثمرة جهد ضخم شارك فيه العشرات من المرممين والآثاريين المصريين من المتحف الكبير ومتحف التحرير، وأن عملية النقل تمت وفق أعلى المعايير العلمية والدقيقة التي تليق بأندر ما أنجبته الحضارة المصرية القديمة.
واختتم قائلًا: «إنها مسؤولية وشرف يفوق كل شرف، أن تضع بيديك أيقونة العالم على عرشه الأبدي في صرح مصر الحضاري الجديد… المتحف المصري الكبير..بهذه اللحظة، لا يسجل التاريخ فقط نقل قطعة أثرية، بل يسجل عبور مجد الفراعنة من التحرير إلى الخلود… في أكبر متحف أثري في العالم».




