كيف يغيّر افتتاح المتحف المصري الكبير خريطة الاستثمار في غرب القاهرة؟.. مطورون عقاريون يجيبون
أجمع عدد من المطورين العقاريين أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل خطوة استراتيجية مهمة لدعم قطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة، مشيرين إلى أنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التنمية العمرانية بمصر بشكل عام، وفي منطقة غرب القاهرة على وجه الخصوص.
وأوضح المطورون في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هذا المشروع القومي سيقود إلى نمو كبير في حجم الاستثمارات بالمناطق التجارية والترفيهية المرتبطة بالقطاع السياحي، وسيساهم في تنشيط الطلب على الخدمات السياحية والأنشطة المساندة لها.
وقال المهندس طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيعمل على تحفيز الاستثمارات الفندقية والعقارية والسياحية خاصة في منطقة غرب القاهرة حيث سيخلق المشروع قيمة مضافة كبيرة للأراضي والمشروعات المحيطة مما يجعلها مركز جذب جديد للسكان ورواد الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب.
وأضاف المهندس طارق شكري أن هذا الافتتاح التاريخي يعكس ما حققته الدولة من قفزات نوعية في البنية التحتية والمشروعات السياحية والتنموية مؤكدًا أن المتحف سيكون أحد أعمدة النمو الاقتصادي والسياحي لمصر خلال العقد المقبل.
واتفق معه المهندس أمين سراج، العضو المنتدب لشركة هايد بارك العقارية للتطوير ليؤكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل خطوة استراتيجية ستحدث نقلة نوعية في القطاعين السياحي والعمراني، خاصة في منطقة غرب القاهرة، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويعزز من جاذبية السوق العقارية المصرية أمام المستثمرين المحليين والدوليين.
وأشار سراج إلى أن الشركات العقارية الناجحة تعتمد على اختيار مواقع استراتيجية تضمن تحقيق نمو مستدام، وتسهم في بناء مجتمعات متكاملة تعكس هوية مصر المتصلة بجذورها الحضارية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكًا قويًا في الطلب على المشروعات السكنية والسياحية في المناطق المحيطة بالمتحف.
وفي السياق ذاته، أكد المهندس مصطفى أبو الفتوح، الرئيس التنفيذي لشركة هيلز للتطوير العقاري، أن المنطقة باتت تتمتع بميزة تنافسية مشابهة لما حدث في شرق القاهرة مع العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف سيخلق موجة جديدة من المشروعات السياحية التي تحقق عوائد اقتصادية وفرص عمل مباشرة.
وأشار أبو الفتوح إلى أن الحكومة وفرت مناخًا جاذبًا للمستثمرين، ما شجع على ضخ مئات الملايين من الجنيهات في مشروعات مخططة وفقًا لأحدث التصميمات العالمية، بما يجعل غرب القاهرة وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب والزوار القادمين من الخارج.
وأكد أبو الفتوح أن شركته طرحت مشروعا على مساحة 17.1 فدان يضم 800 وحدة سكنية بمدينة الشيخ زايد، بإيرادات متوقعة تصل إلى 7 مليارات جنيه، مما يدل على أن الإقبال على الأراضي ساعد الشركة على التوسع في إقامة المشروعات العمرانية بغرب القاهرة وضخ استثمارات جديدة.
فيما اعتبر المهندس وليد ذكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة PRE Group، أن السوق العقاري المصري يشهد نموًا ملحوظا في تنفيذ المشروعات الفندقية نتيجة الإقبال الكبير المتوقع على السياحة خلال الفترة المقبلة.
وأشار ذكي إلى أن التوسع في مثل هذه المشروعات يساهم بشكل كبير في زيادة معدلات التنمية وجذب المشترين المصريين والأجانب لفتح آفاق جديدة للمطورين، مؤكدًا أن الطلب على الوحدات والغرف الفندقية بشرق أو غرب القاهرة مرتفع من قبل المشترين خاصة في حالة تميز موقع المشروع وخدماته.
ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة 490 ألف متر مربع، ليكون الأكبر عالميًا المخصص لحضارة واحدة، ويضم في قلبه ما يعرف بالدرج العظيم، الذي تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر العظام في مشهد مهيب يعكس فخامة التصميم وضخامة البناء، ويجسد عبقرية المعمار المصري القديم والحديث في آن واحد.
ويحتوي المتحف على المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي، إلى جانب آلاف القطع النادرة التي تروي قصة مصر عبر العصور القديمة والوسيطة والحديثة، ليصبح المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية ومتحفًا عالميًا للتاريخ الإنساني بأسره.
