في ذكرى رحيلها.. هل ندمت مريم فخر الدين على الأدوار الصغيرة التي قدمتها في آخر حياتها؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، إحدى أيقونات السينما المصرية في عصرها الذهبي، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الثالث من نوفمبر عام 2014، بعد رحلة فنية امتدت لأكثر من 6 عقود قدّمت خلالها مئات الأعمال التي رسّخت مكانتها كواحدة من أبرز جميلات الشاشة وأشهر نجمات الرومانسية في تاريخ الفن العربي.
سبق وتحدثت مريم فخر الدي في تصريحات سابقة: أنا عملت 400 فيلم بطولة مطلقة، ما المانع أن أشارك اليوم بدور صغير؟.. الدور ليس بصغره أو كبره، الأدوار التي قدمتها من قبل كانت وأنا في عز شبابي، ثم إن هناك الفنانة الكبيرة أمينة رزق التي لم تأخذ أدوار بطولة كبيرة طوال حياتها، ومع ذلك فهي علامة مميزة في تاريخ الفن.
وتابعت: أنا لا يوجد عندي شيء اسمه يليق أو لا يليق، أعمل أي دور ولو بتعريفة، المهم أن يكون تمثيلًا حقيقيًا، فالتمثيل هو حياتي، ولن أتوقف عنه ما دمت قادرة على الوقوف أمام الكاميرا.

وُلدت مريم فخر الدين في مدينة الفيوم عام 1933 لأب مصري يعمل مهندسًا للري وأم مجرية الأصل، وتلقت تعليمها في المدرسة الألمانية بالقاهرة، حيث أتقنت عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والألمانية وهو ما منحها ثقافة واسعة وشخصية مميزة عن كثير من نجمات جيلها.

بدايات مريم فخر الدين
بدأت مشوارها الفني صدفة عندما شاركت في مسابقة للجمال بعد نشر صورتها في إحدى المجلات الفرنسية، وفازت بلقب أجمل وجه، لتلفت أنظار المخرج أحمد بدرخان الذي رشحها لأول أدوارها في فيلم ليلة غرام عام 1951، ومنه انطلقت نحو الشهرة لتصبح من أبرز نجمات الخمسينيات والستينيات.

أعمال مريم فخر الدين
قدّمت مريم فخر الدين أكثر من 200 فيلم تنوعت بين الرومانسية والدراما الاجتماعية، ومن أشهر أعمالها: ثم تشرق الشمس، عروسة وجوز عرسان، وضاع حبي هناك، القصر الملعون، بقايا عذراء، بلا عودة، يوم بلا غد، نار في صدري، وحيدة، لقاء في الغروب، ملاك وشيطان، ارحم حبي، وغيرهم من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور.
أزواج مريم فخر الدين
في حياتها الشخصية، تزوجت أكثر من مرة، أولها من المخرج محمود ذو الفقار الذي أنجبت منه ابنتها إيمان، ثم من الطبيب محمد الطويل وأنجبت منه ابنها أحمد، كما ارتبطت بعد ذلك بالفنان السوري فهد بلان، إلا أن أغلب زيجاتها لم تُكلّل بالاستمرار.
تعرضت في أواخر حياتها لوعكة صحية شديدة إثر إصابتها بتجمع دموي في المخ، وخضعت لعملية جراحية دقيقة، قبل أن تتوفى في مستشفى المعادي العسكري صباح الثالث من نوفمبر عام 2014 عن عمر ناهز 81 عامًا.



