المنوفية في 24 ساعة.. سيدة لم تتحمل فراق والدتها ودفنت معها.. وأب يفخر بعبقرية نجله بعد وفاته في حادث مأساوي
خيم الحزن على محافظة المنوفية خلال الساعات الماضية بعد واقعتين مؤلمتين، الأولى وفاة المبرمج الشاب أسامة سليمان، مؤسس تطبيق دوائي، إثر حادث تصادم بسيارته، والثانية وفاة سيدة مسنّة وابنتها بقرية تلبنت أبشيش التابعة لمركز الباجور، في مشهد إنساني مؤثر جمعهما في جنازة واحدة.
المنوفية × 24 ساعة.. سيدة لم تتحمل فراق والدتها ودفنت معها.. وأب يفخر بعبقرية وإنجازات نجله بعد وفاته في حادث مأساوي
وقال الحاج أحمد سليمان، والد المبرمج الراحل، إن نجله كان عائدًا من القاهرة إلى شبين الكوم عندما اختلت عجلة القيادة من يده واصطدمت سيارته بإحدى الأشجار على طريق قويسنا - شبين الكوم، مؤكدًا أنه كان مثالًا في الأخلاق والاجتهاد وحب العلم، مضيفًا: "ابني تعب واشتغل على نفسه وساب كلية الصيدلة عشان حلمه يكون مبرمج كبير، وحقق نجاحات واسعة داخل مصر وخارجها، وكان بيعتبر علمه صدقة جارية بعد وفاته"، وأشار الأب إلى أن نجله وضع دروسه ومشاريعه مجانًا عبر الإنترنت لتعليم الشباب ودعم الموهوبين في مجال البرمجة.
وفي مشهد آخر يعتصر القلب منه حزنًا، ودّع أهالي قرية تلبنت أبشيش بالباجور سيدة مسنة وابنتها في جنازة مهيبة، بعد وفاتهما بساعات قليلة تباعًا، إذ لفظت الأم أنفاسها الأخيرة عقب صلاة الفجر داخل منزلها، لتلحق بها ابنتها البالغة من العمر 38 عامًا، والمصابة بإعاقة ذهنية، بعد نحو ساعتين فقط داخل مستشفى الباجور، وسط حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية.
وأكد الأهالي أن الأم كانت شديدة التعلق بابنتها نظرًا لظروفها الصحية، وأن وفاتهما المتقاربة هزت مشاعر الجميع، لاسيما بعد مشهد تشييعهما معًا إلى مثواهما الأخير بمقابر العائلة، داعين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يجعل علم المبرمج الراحل صدقة جارية تنفعه بعد رحيله، لتبقى القصتين شاهدًا مؤلمًا على رحيل القلوب الطيبة.
المنوفية × 24 ساعة.. سيدة لم تتحمل فراق والدتها ودفنت معها.. وأب يفخر بعبقرية وإ
