في ذكرى ميلادها.. لماذا قالت معالي زايد لا أريد أن أكون فأر تجارب بالنسبة للرجل؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أيقونات الفن المصري، الفنانة معالي زايد، التي وُلدت في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر 1953، وظلت طوال مسيرتها علامة مضيئة في تاريخ الدراما والسينما المصرية، بما امتلكته من موهبة استثنائية وحضور فني يجمع بين القوة والرقي.
لماذا قالت معالي زايد لا أريد أن أكون فأر تجارب بالنسبة للرجل؟
وفي حوار صريح مع معالي زايد، كشفت عن رؤيتها الخاصة للزواج والعلاقات، مؤكدة أنها لا ترفض الفكرة من حيث المبدأ وقالت، أرفض هذا التحديد لأنني لا أريد أن أكون فأر تجارب بالنسبة للرجل، فأنا أعتبر نفسي أخذت حظي وكان سيئًا، ولست غاضبة على الإطلاق لأن الله سبحانه وتعالى لا يعطي الإنسان كل شيء، عمومًا إذا جاء الزواج بشكل جيد فأهلًا وسهلًا، لكنني لا أسعى إليه ولا يشغلني ولا أفكر فيه.
وعن سؤالها إن كانت قد انضمت إلى جمعية المرأة ضد الرجل، فأجابت:أنا لست ضد الرجل، وليس هناك موقف عدائي منه أنا مؤمنة جدًا بالصداقة بين الرجل والمرأة بكل حذافيرها، لأنه من الممكن أن يكون لي صديق رجل صادق جدًا لكن أتحدث عن عقدة بداخلي سببها ما حدث لي في تجربتين فاشلتين، وإذا جاءت تجربة جديدة ناجحة فسأكون سعيدة جدًا، وستتغير حياتي كلها.

وُلدت معالي زايد في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة فنية عريقة، فوالدتها هي الفنانة آمال زايد، وخالتها جمالات زايد، ليكون الفن جزءًا أصيلًا من تكوينها منذ الصغر درست في كلية التربية الفنية ثم التحقت بـ المعهد العالي للسينما، قبل أن تبدأ مشوارًا فنيًا زاخرًا بالأعمال التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور.

أعمال معالي زايد
قدّمت معالي زايد خلال مسيرتها العديد من الأدوار التي تنوّعت بين الدراما الاجتماعية والتاريخية، وكان من أبرزها عسل الحب المر، زقاق المدق، أنا اللي قتلت الحنش، للحب قصة أخيرة، غيرها من الأعمال التي رسّخت مكانتها كإحدى أكثر نجمات جيلها تفرّدًا.

لم تكن معالي زايد فنانة تمثيل فقط، بل كانت عاشقة للفن التشكيلي أيضًا، وامتلكت موهبة مميزة في رسم البورتريه، إذ كانت ترى في الرسم مساحة تعبير أخرى تعكس هدوءها الداخلي ورقيّها الإنساني.
رحلت معالي زايد عن عالمنا في 10 نوفمبر 2014 بعد رحلة عطاء فني ثرية، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا سيبقى شاهدًا على قيمة فنانة جمعت بين الموهبة والهيبة والصدق الفني، لتظل ذكراها حاضرة في وجدان جمهورها ومحبيها.



