عاصفة جيو مغناطيسية قوية تضرب الأرض.. وتحذيرات من تأثيرات محتملة
تشهد الأرض عاصفة جيومغناطيسية قوية من الدرجة G3، نتيجة لانبعاث كتلي إكليلي ضخم من الشمس، وهو ما أثار حالة من الاستنفار بين وكالات الفضاء والمراكز العلمية حول العالم.
عاصفة جيو مغناطيسية قوية تضرب الأرض
وأوضح مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لوكالة نوا الأمريكية (NOAA) أن العاصفة من المتوقع أن تضرب المجال المغناطيسي للأرض خلال يومي الخميس والجمعة 6 و7 نوفمبر 2025، بعد رصد توهجات شمسية متتالية من البقعة النشطة AR4274.
وتحدث العاصفة الجيو مغناطيسية عندما تطلق الشمس سحبًا من الجسيمات المشحونة عالية الطاقة نحو الفضاء، تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى تشويش في الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية.
وأشار العلماء إلى أن هذه الموجة الشمسية الأخيرة تعد من أقوى الانبعاثات خلال العام الحالي، حيث بلغت سرعة الجسيمات أكثر من 1300 كيلومتر في الثانية، وهو ما يرفع احتمالات تأثيرها على الأرض بشكل مباشر.
تفاصيل عن العاصفة الجيو مغناطيسية القوية
ومن المتوقع أن تشهد المناطق الواقعة في خطوط العرض العليا والمتوسطة ظهورًا لافتًا لظاهرة الشفق القطبي، حيث تضيء السماء بألوان مبهرة من الأخضر والأحمر والبنفسجي نتيجة لتفاعل الجسيمات الشمسية مع الغلاف الجوي، وقد تمتد هذه الظاهرة إلى مناطق غير معتادة مثل شمال أوروبا وكندا وأجزاء من الولايات المتحدة وروسيا.
وحذّر الخبراء من أن العاصفة قد تتسبب في اضطرابات في شبكات الكهرباء، وتأخير في الملاحة الجوية، واضطراب إشارات الـGPS، كما أوصت وكالة نوا بمراقبة الحالة على مدار الساعة لتقييم شدة التأثيرات المحتملة.
والجدير بالذكر أن هذا النشاط القوي في إطار الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، التي تقترب حاليًا من ذروتها المتوقعة خلال عامي 2025 و2026، حيث تتزايد الانفجارات الشمسية والعواصف الجيو مغناطيسية، ما يجعل المتابعة العلمية أكثر أهمية لحماية التكنولوجيا الأرضية من تأثيرات الفضاء.
