الأكثر نشاطا على وجه الأرض.. أمريكا تحذر من ثوران جديد لبركان كيلاويا بجزيرة هاواي| فيديو
أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن بركان كيلاويا، أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، على وشك الدخول في مرحلة ثوران جديدة عالية الشدة خلال الأيام المقبلة، مع ازدياد مؤشرات النشاط البركاني في قمته بجزيرة هاواي الكبرى.
أمريكا تحذر من ثوران جديد لبركان هاواي
وحسب ما نشرته صحيفة ABC News، أوضح خبراء مرصد البراكين الهاواي التابع للهيئة أن توهج الفوهة المستمر وتزايد تدفقات الحمم البركانية والفيضانات المتكررة تشير إلى اقتراب بدء المرحلة السادسة والثلاثين من الثوران، متوقعًا أن تنطلق نوافير الحمم المرتفعة في أي وقت على مدار الأسبوع الجاري، وفق النماذج الحديثة للتنبؤ البركاني.
وكان العلماء قد توقعوا في البداية بدء تدفق الحمم في وقت أبكر، إلا أنهم مددوا فترة التحذير بعد رصد نشاط متصاعد للغازات البركانية في القمة، ورغم توقف تدفقات الحمم مؤقتًا، فإن الفيضانات المتكررة من الفتحتين الشمالية والجنوبية تؤكد أن الثوران الجديد بات وشيكًا.
وشهد البركان خلال المرحلة السابقة في 17 أكتوبر ارتفاع نوافير الحمم إلى 1500 قدم من الفتحة الجنوبية و1100 قدم من الشمالية، منتجًا نحو 13 مليون ياردة مكعبة من الحمم البركانية، وهي الأعلى منذ بداية الثوران الحالي في ديسمبر 2024، وقد غطت الحمم آنذاك نحو ثلثي قاع فوهة هاليماوماو داخل متنزه هاواي فولكانوز الوطني.
أنماط الهزات الأرضية الأخيرة في أمريكا
وأشارت هيئة المسح الجيولوجي إلى أن أنماط الهزات الأرضية الأخيرة في القمة تتطابق مع فترات امتلاء البرك بالحمم وتفريغها، ما يعزز التوقعات بحدوث نشاط كبير قريبًا، كما تواصل الفتحات البركانية إطلاق سحب كثيفة من الغاز البركاني الذي قد يمتد تأثيره لمسافات بعيدة باتجاه الرياح.
وأصدرت الهيئة تحذيرًا بالرمز البرتقالي، مشيرة إلى أن الثوران محتمل أو جارٍ بالفعل، لكنه لا يتضمن حاليًا رمادًا كثيفًا.
وحذّرت الهيئة من أن المستويات المرتفعة للغاز البركاني قد تسبب مخاطر صحية وبيئية في المناطق المحيطة، كما يمكن أن تنتقل خصلات شعر بيليه وهي ألياف زجاجية بركانية رفيعة تنتج عن نوافير الحمم لمسافة تتجاوز 10 أميال من الفوهة.
كما يُتوقع سقوط مواد بركانية أخرى مثل التيفرا والرماد والخفاف والخبث ضمن نطاق 1 إلى 3 أميال من الفتحات البركانية، بينما أُبلغ عن سقوط شظايا زجاجية على الطريق السريع 11 القريب من متنزه براكين هاواي الوطني.
ويُذكر أن بركان كيلاويا من أكثر البراكين نشاطًا في العالم، وقد سجل على مدار العقود الماضية ثورانات متكررة شكلت مشاهد طبيعية مذهلة وأثارت في الوقت ذاته تحذيرات دائمة من المخاطر البيئية في المنطقة.
