تهديد للاقتصاد الأمريكي.. إلغاء مئات الرحلات الجوية في أكبر مطارات الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكومي
تشهد أكبر المطارات في الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلغاء مئات الرحلات الجوية، مع استمرار شركات الطيران في خفض خدماتها نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية
وحتى الآن، لم يتسبب التباطؤ الذي فرضته الحكومة على قطاع الطيران، في حدوث اضطرابات واسعة النطاق، لكن المحللين يحذرون من أن التحديات قد تتسع لتطال قطاعات أخرى خارج السفر الجوي إذا استمر الإلغاء وتزامن مع اقتراب عطلة عيد الشكر.
ولفتت الوكالة إلي أن هناك بالفعل مخاوف من تأثير هذه الأزمة على المدن والشركات التي تعتمد على السياحة، بالإضافة إلى احتمال حدوث تعطيلات في الشحن قد تؤخر وصول السلع الموسمية إلى المتاجر.
عدد الرحلات الملغاة
شهد اليوم الأول لتباطؤ إدارة الطيران الفيدرالية إلغاء أكثر من 1000 رحلة، وفقًا لموقع FlightAware المتخصص في متابعة اضطرابات الرحلات الجوية، منها أكثر من 700 رحلة يوم السبت، وهو يوم سفر عادةً هادئ.
وتمثل هذه الأرقام جزءًا صغيرًا من إجمالي الرحلات في البلاد، لكنها من المتوقع أن ترتفع في الأيام المقبلة إذا استمر التباطؤ. وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن خفض الرحلات سيؤثر على جميع شركات الطيران التجارية، حيث بدأ بنسبة 4% من الرحلات في 40 مطارًا مستهدفًا، على أن يرتفع إلى 10% خلال الأسبوع المقبل.
وحذر وزير النقل شون دافي في تصريحات الجمعة من أن المزيد من التخفيضات في الرحلات قد تكون ضرورية إذا استمر الإغلاق الحكومي وغاب المزيد من مراقبي الحركة الجوية عن العمل.
سبب إلغاء الرحلات
وتأثر مراقبو الحركة الجوية بعدم حصولهم على رواتبهم منذ نحو شهر بسبب الإغلاق، ما دفع العديد منهم للإجازة المرضية وزاد من نقص الموظفين الموجود بالفعل.
وأوضحت جمعية مراقبي الحركة الجوية الوطنية، أن معظم المراقبين يعملون ساعات إضافية إجبارية ستة أيام في الأسبوع دون أجر، بينما يلجأ بعضهم إلى وظائف ثانية لتغطية احتياجاتهم المالية.
تأثير الإلغاء على المسافرين
وجد معظم المسافرين راحة بعد أن حافظت شركات الطيران على جداول رحلاتها يوم الجمعة، وتمكن من ألغيت رحلاتهم من إعادة الحجز بسرعة.
ومع ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الرحلات التي قد تُلغى لاحقًا.
وأفادت بعض شركات تأجير السيارات بزيادة كبيرة في الحجوزات، ذات الاتجاه الواحد يوم الجمعة، بينما ألغى بعض المسافرين رحلاتهم تمامًا.
التداعيات المحتملة خارج قطاع الطيران
وقد يؤدي تعطيل الرحلات إلى ارتفاع أسعار السلع، إذ يتم شحن نحو نصف البضائع الجوية في الولايات المتحدة في أمتعة الطائرات المخصصة للركاب.
وأوضح باتريك بنفيلد، أستاذ سلسلة التوريد في جامعة سيراكيوز، أن أي اضطراب كبير في الرحلات قد يرفع تكاليف الشحن التي ستتحملها المستهلكون، مضيفًا أن استمرار التباطؤ سيؤدي إلى خسائر متسلسلة في الاقتصاد تشمل السياحة والتصنيع، وفقًا لغريغ رايف، الرئيس التنفيذي لشركة Elevate Aviation Group.
وأضاف أن الإغلاق سيؤثر على كل شيء من الطائرات الشحنية إلى حضور الاجتماعات التجارية والسفر السياحي، كما سيؤثر على الضرائب السياحية وضرائب المدن، مما يؤدي إلى تأثير متسلسل.





