استشاري مناعة: الخريف أخطر فصول السنة لمرضى الحساسية.. واللقاح أفضل وسيلة للوقاية
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن فصلي الربيع والخريف يمثلان ذروة نشاط أمراض الحساسية، إلا أن الخريف يُعد الأسوأ بالنسبة للمرضى بسبب انتشار الفيروسات التنفسية والعفن الناتج عن تساقط الأشجار وتغير الفصول.
الخريف أخطر فصول السنة لمرضى الحساسية
وأوضح الحداد في تصريحات تليفزيونية، أن العدوى التنفسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد وكورونا تُعد من أهم محفزات الحساسية الصدرية والأنفية في هذا الموسم، مشددًا على ضرورة تطعيم الفئات الأكثر عرضة وخاصة مرضى الحساسية بلقاح الإنفلونزا المتوافر في مراكز وزارة الصحة، مؤكدًا أن اللقاح آمن ولا يسبب تحسسًا إلا في حالات نادرة جدًا لمن لديهم حساسية مسبقة من مكونات اللقاح ذاته.
وأضاف أن مريض الحساسية الصدرية عند إصابته بالإنفلونزا يكون أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الرئة، مشيرًا إلى أن لقاح الإنفلونزا لا يحمي فقط من العدوى، بل يقي من تفاقم الحالات التحسسية خلال فصلي الخريف والشتاء.
وأكد الحداد أن الوقاية تبدأ من تعزيز المناعة الطبيعية عبر اتباع نمط حياة صحي، موضحًا أن النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه الغنية بفيتامين سي مثل الجوافة والبرتقال واليوسفي في الشتاء، يرفع كفاءة المناعة ويقلل فرص الإصابة بالعدوى التنفسية.
وأشار إلى أن النوم المنتظم والرياضة عنصران أساسيان في دعم الجهاز المناعي، موضحًا أن النوم الليلي الكافي لمدة 7 ساعات يوميًا، إلى جانب ممارسة الرياضة المنتظمة، يساعدان في تنشيط الدورة الدموية وتحسين الأداء المناعي.
وفيما يتعلق بالأطفال، أوضح الحداد أن الأجهزة الإلكترونية لا تُسبب الحساسية مباشرة، لكنها تؤثر على المناعة بشكل غير مباشر بسبب قلة النوم وتشتيت الذهن والإجهاد العصبي الناتج عن الاستخدام المفرط، داعيًا الأسر إلى ضبط استخدام الشاشات وتشجيع الأطفال على النوم المبكر والتغذية السليمة للوقاية من أمراض الحساسية.







