بين الفن والتشكيل.. كيف جمعت معالي زايد بين الجمال والإبداع؟
في مثل هذا اليوم، نستعيد ذكرى رحيل واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما المصرية، الفنانة معالي زايد، التي رحلت عن عالمنا في 10 نوفمبر 2014 بعد رحلة فنية وإنسانية ثرية تركت فيها بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور ومحبي الفن الحقيقي.
ذكرى وفاة معالي زايد
وُلدت معالي عبد الله زايد في 5 نوفمبر 1953 بالقاهرة، ونشأت في أسرة فنية؛ فوالدتها كانت الممثلة آمال زايد، إحدى نجمات السينما في الخمسينيات والستينيات، هذا الجو الفني ساعدها على اكتشاف موهبتها مبكرًا، لكنها لم تعتمد على اسم عائلتها، بل درست الفنون الجميلة وتخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم تصوير زيتي، ما أضاف إلى شخصيتها حسًا فنيًا راقيًا ظهر في اختياراتها وأدائها.
بدأت معالي زايد مسيرتها الفنية في أواخر السبعينيات، وسرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها الفريدة وقدرتها على أداء أدوار متنوعة، تجمع بين القوة والأنوثة والعمق الإنساني.
من أشهر أعمالها السينمائية: عسل الحب المر، الأرملة والشيطان، قضية عم أحمد، الشقة من حق الزوجة، أما في الدراما التلفزيونية، فقد تألقت في مسلسلات مثل: حضرت المتهم أبي، العصافير، وتر مشدود.
كانت معالي زايد تؤمن أن الفن رسالة، لذلك اختارت أدوارها بعناية، ورفضت الظهور لمجرد التواجد. كانت دائمًا تبحث عن ما يضيف لقيمتها الفنية ويعبر عن الناس ببساطة وصدق.
وفاة معالي زايد
عُرفت معالي زايد بخجلها وابتعادها عن الأضواء خارج العمل، وكانت تفضل حياة هادئة مليئة بالفن والرسم، إذ كانت فنانة تشكيلية متميزة تقيم معارضها الخاصة بين الحين والآخر. لم تتزوج إلا مرة واحدة، ولم تُرزق بأطفال، لكنها كانت ترى أن جمهورها هو أسرتها الكبيرة.
في نوفمبر 2014، رحلت معالي زايد بعد صراع قصير مع مرض السرطان، تاركة خلفها إرثًا فنيًا راقيًا يشهد على موهبة فريدة وشخصية إنسانية نادرة. شيّعها زملاؤها في جنازة مهيبة اتسمت بالحزن العميق والاحترام الكبير، إذ رحلت فنانة لم تعرف سوى الصدق في الفن والحياة.


