جهاز تنفّس مبتكر يكشف سرطان الرئة في مراحله الأولى
طور باحثون من جامعة تكساس في دالاس جهازا ثوريا يتيح اكتشاف سرطان الرئة عبر تحليل بسيط لعينة من النفس، ما قد يُحدث تحولًا في تشخيص المرض الذي يُعد الأكثر فتكا في الولايات المتحدة، إذ يودي بحياة نحو 350 شخصا يوميا، ولا تُكتشف معظم الحالات إلا في مراحل متأخرة بسبب غياب الأعراض المبكرة، وذلك وفقًا لستادي فايند.
جهاز تنفّس مبتكر يكشف سرطان الرئة في مراحله الأولى
تعتمد الفحوص الحالية غالبا على الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة، وهي وسيلة مكلفة وتعرض المرضى للإشعاع، إضافة إلى ارتفاع نسبة النتائج الإيجابية الكاذبة فيها.
يعمل الجهاز الجديد عبر مستشعر حيوي فائق الدقة قادر على رصد ثمانية مؤشرات حيوية مرتبطة بأورام الرئة، يُطلب من المريض التنفس داخل أنبوب متصل بكيس مغلق، ثم تُحلَّل العينة لرصد المركبات العضوية المتطايرة التي تدل على وجود السرطان. وتُرسل البيانات بعدها إلى نظام ذكاء اصطناعي يقارنها ببصمة كيميائية معروفة لتحديد احتمال الإصابة.
وشملت التجربة 67 شخصا بينهم 30 مريضا تم تأكيد إصابتهم بسرطان الصدر، نجح الجهاز في اكتشاف العلامات بدقة وصلت إلى نحو 90%، وهي نتيجة مبشرة بحسب تقرير صحيفة نيويورك بوست.
وأشارت الدكتورة براساد، قائدة الفريق البحثي، إلى أن التقنية قد تُدمج مستقبلًا ضمن الفحوص الدورية السنوية للكشف المبكر عن المرض، مؤكدة أن الفحص بالتنفس قد يصبح خطوة أساسية مثل اختبارات الدم. كما أوضح الدكتور أوفيديو دايسكو أن الجهاز يجمع بين التحليل الكيميائي المتقدم ونظام تعلم آلي يرفع الدقة ويقلل التكاليف.
ويعمل الباحثون حاليا على تطوير النموذج وإجراء تجارب أوسع في المستشفيات، بينما تتوقع الجمعية الأمريكية للسرطان تشخيص أكثر من 226 ألف حالة جديدة لسرطان الرئة في عام 2025، مع تسجيل أكثر من 124 ألف وفاة بسبب المرض.




