الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل تساهم بكتيريا الأمعاء في أعراض التوحد؟.. باحثون يكشفون التفاصيل

تعبيرية
صحة وطب
تعبيرية
السبت 15/نوفمبر/2025 - 10:06 ص

كشفت مراجعة علمية موسعة نُشرت مؤخرًا في مجلة نيورون عن ضعف الفرضيات التي تربط بين بكتيريا الأمعاء ومرض التوحد، رغم الانتشار الواسع لمنتجات ومكملات غذائية تُسوّق على أنها تخفّف من أعراضه عبر التأثير على الميكروبيوم، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز الهندية. 

نتائج متضاربة بين الدراسات

وبحسب الفريق البحثي، استندت النظريات السابقة إلى ثلاثة مصادر رئيسية: الدراسات السريرية، والأبحاث الرصدية، وتجارب الحيوانات، إلا أن التحليل الدقيق أظهر أن هذه الأدلة غير متماسكة، ولا تفي بالمعايير العلمية الصارمة.

وأشارت المراجعة إلى أن الدراسات التي فحصت تنوع بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال المصابين بالتوحد قدمت نتائج متباينة؛ إذ أظهرت إحداها ارتفاعًا في التنوع البكتيري، بينما أفادت أخرى بانخفاضه، فيما لم تجد دراسة ثالثة أي اختلاف يُذكر. 

وأكد الباحثون أن تضارب النتائج يعود إلى صغر حجم العينات وتباين قواعد البيانات، لافتين إلى أن تحليلات أوسع نطاقًا بيّنت أن التوحد لا يفسر سوى 3 إلى 5% من الاختلاف في تركيبة الميكروبيوم.

النظام الغذائي… نتيجة وليس سببًا

وفي دراسة شملت 247 مشاركًا، تبيّن وجود اختلاف ملحوظ في الأنماط الغذائية بين الأطفال المصابين بالتوحد وغيرهم، إلا أن الباحثين شددوا على أن هذه الاختلافات ناتجة عن السلوكيات المرتبطة بالتوحد، وليست سببًا في الإصابة أو في تكوين الميكروبيوم.

ورغم غياب الأدلة القاطعة، تُواصل بعض الجهات الترويج لفكرة ارتباط بكتيريا الأمعاء بالتوحد، وهو ما وصفه الباحثون بـ التثليث الزائف؛ أي ظهور أدلة متقاربة من مصادر مختلفة دون أن تكون حقيقية أو صلبة علميًا.

وقال كيفن ميتشل، الباحث الرئيسي وعالم الأعصاب التنموي في كلية ترينيتي بدبلن: لا توجد أي أدلة تُثبت أن الميكروبيوم يلعب دورًا سببيًا في التوحد، رغم ما يتم تداوله أو الترويج له إعلاميًا، وأضاف: التوحد حالة ذات جذور وراثية قوية، وما زال هناك الكثير من الجوانب التي تستحق الدراسة والتمويل.

تابع مواقعنا