ارتفاع معدلات استخدام السجائر الإلكترونية.. شباب الجيل Z بين الاتجاه للتدخين بسبب الثقافة الشعبية والمشاهير وتحذيرات الخبراء
أظهر الجيل Z، المكوَّن في الغالب من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، أدنى معدلات التدخين المسجلة في عام 2024، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ورغم هذا الإنجاز الكبير في الصحة العامة، حذر خبراء من عودة عامل الجاذبية للتدخين بين الشباب بسبب تأثير الثقافة الشعبية والمشاهير، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
التدخين يعود للواجهة بين شباب الجيل Z بسبب الثقافة الشعبية والمشاهير
قال الدكتور نيل دبليو شلوغر، عميد كلية الطب في كلية نيويورك الطبية وأخصائي أمراض الرئة، لقناة فوكس نيوز: الانخفاض في التدخين إلى حوالي 11.9% من إجمالي السكان قصة نجاح هائلة في الصحة العامة على مدى عشرين عامًا، لكن هناك مؤشرات على محاولة بعض المجتمعات إعادة تمجيد التدخين."
وتشير الدراسات إلى أن المراهقين الذين يشاهدون محتوى مرتبطًا بالتدخين أكثر عرضة لتجربة منتجات التبغ مستقبلًا، وتتضاعف المخاطر عند التفاعل مع هذا المحتوى على وسائل التواصل، كما أشار روبن كوفال، الرئيس التنفيذي لمنظمة تروث إنيشياتيف، إلى أن الشباب معرضون للاعتقاد بأن التدخين أكثر شعبية مما هو عليه فعليًا.
وفي منتصف وأواخر التسعينيات، كان نحو ثلث طلاب المرحلة الثانوية يدخنون السجائر، لكن اليوم انخفضت النسبة إلى أقل من 3%.
ومع ذلك، ارتفعت معدلات استخدام السجائر الإلكترونية، حيث يستخدم حوالي 8% من المراهقين من الجيل Z هذه الأجهزة، وفقًا للدكتور دانيال جيه بوفا من جامعة ييل.
وحذر الخبراء من أن التدخين، سواء التقليدي أو الإلكتروني، يؤدي إلى أضرار طويلة المدى على الرئة والجهاز المناعي، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلًا عن مشاكل صحة الفم، واضطرابات الإنجاب، وتأثيرات على الصحة العقلية، وأكد شلوجر على ضرورة الحفاظ على المكاسب الصحية التي تحققت خلال العقدين الماضيين.
ولتجنب الانتكاس في معدلات التدخين، يؤيد الخبراء فرض حظر التدخين في الأماكن العامة، ورفع الضرائب على منتجات التبغ، وزيادة التمويل لبرامج الإقلاع عن التدخين، ومكافحة الإعلانات والمبيعات غير القانونية للقصر.
