سياسيون بريطانيون تحت تهديد تجسس صيني عبر الإنترنت.. ما القصة؟
دخل أعضاء البرلمان البريطاني في حالة تأهب قصوى بعد تلقيهم تحذيرات من جهاز المخابرات الداخلية MI5 بشأن محاولات صينية لاستهدافهم عبر الإنترنت للحصول على معلومات حساسة، من خلال انتحال صفة شركات توظيف وهمية.
سياسيون بريطانيون تحت تهديد تجسس صيني عبر الإنترنت
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف الجهاز الأمني أن شخصين يتواجدان داخل الصين يحاولان التدخل في العمليات البرلمانية والتأثير على النشاط السياسي، عبر استخدام شبكات التواصل المهني ووكلاء توظيف مزيفين لبناء علاقات طويلة الأمد مع شخصيات داخل البرلمان.
ووزع رئيس مجلس العموم السير ليندسي هويل، ورئيس مجلس اللوردات اللورد ماكفول، رسالة تحذيرية على الأعضاء تتضمن تفاصيل التهديد.
عروض مهنية تبدو حقيقية
وقال السير ليندسي إن وزارة أمن الدولة الصينية لا تتراجع عن محاولاتها لاستهداف المجتمع البريطاني، مشيرًا إلى سعيها لجمع المعلومات واستقطاب أصحاب النفوذ عبر عروض مهنية تبدو حقيقية، لكنها في الواقع أدوات للتجسس، ومن المقرر أن يقدم وزير الأمن دان جارفيس بيانًا أمام مجلس العموم لعرض الإجراءات الحكومية لمواجهة هذا التصعيد.
ويأتي التحذير الجديد بعد أسابيع من كشف MI5 عن قيام جهات صينية بإنشاء إعلانات وظائف وهمية تستهدف موظفي الخدمة المدنية، بهدف دفعهم لتسليم معلومات سرية تحت غطاء مهام استشارية أو تحليلات خاصة، وبحسب الأجهزة الأمنية، ظهرت مئات الآلاف من هذه الإعلانات على منصات التوظيف، مقدّمة رواتب مرتفعة وحوافز مالية مقابل تقارير تتعلق بقضايا حساسة مثل السياسة الخارجية والدفاع.
إعداد تقارير بـ 2000 جنيه إسترليني
وتخشى المخابرات البريطانية من أن يكون عشرات المواطنين قد وقعوا ضحايا لهذه العمليات، بعد استدراجهم عبر شركات استشارات توظيف مزيفة أنشأتها جهات مرتبطة ببكين.
وكانت الهيئة الوطنية للأمن الوقائي التابعة لـ جهاز المخابرات الداخلية البريطانية، قد حذرت في أكتوبر من تزايد الإعلانات المضللة التي تستهدف موظفي الحكومة والأكاديميين والعاملين في مراكز الأبحاث والدفاع والقطاع الخاص.
وتتضمن هذه الإعلانات عروضًا جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، حيث تعرض مبالغ تصل إلى 2000 جنيه إسترليني مقابل إعداد تقرير واحد يتعلق بسياسات الحكومة أو رؤيتها الاستراتيجية، وقد ألمح المدير العام لـ MI5، كينيث مكالوم، إلى خطورة هذه الظاهرة في خطاب سابق، مؤكدًا ضرورة توخي الحذر من فرص عمل مغرية عبر الإنترنت قد تكون واجهة لعمليات تجسس أجنبية.
