قضية الهجرة تشعل بريطانيا.. تفكك داخل حزب العمال ونواب يهاجمون رئيس الحكومة
يواجه حزب العمال البريطاني اليوم حربًا داخلية شاملة بعد أن تعهد عدد من نوابه بالتصدي لخطط الحكومة الجديدة لوقف عبور القوارب عبر القنال الإنجليزي، بحسب صحيفة ديلي ميل.
قضية الهجرة في بريطانيا
ويستعد العشرات من النواب الخلفيين لمحاولة إحباط خطط الوزيرة شبانه محمود، رغم توسلاتها بأن هذه الإجراءات هي الطريقة الوحيدة لاستعادة ثقة الجمهور بالنظام المكسور ومنع حزب الإصلاح من الوصول إلى السلطة.
وفي جلسة مشحونة لمجلس العموم مساء أمس، حذرت شبانة محمود من أن القوانين الحالية خارجة عن السيطرة وغير عادلة، وأكدت ضرورة إنهاء فكرة اعتبار بريطانيا تذكرة ذهبية للمهاجرين، وتعهدت بترحيل العائلات بأكملها، مع الإشارة إلى احتمال تقديم حوافز مالية أكبر للمغادرة.
وهاجم نواب حزب العمال الإصلاحات، واصفين إياها بالقاسية والديستوبية، وسط تهديد بانقسامات قد تؤدي إلى تفكك الحزب، ورغم ذلك، أبدت شبانة محمود موقفًا متصلبًا، نافية احتمال انهيار هذه الإصلاحات بشكل مذل كما حدث مع إصلاحات الرعاية الاجتماعية التي قادها زعيم الحزب كير ستارمر.
وفي الوقت ذاته، تستفيد أحزاب أخرى من الأزمة، حيث يسعى حزب الخضر وحزب Your Party بقيادة جيريمي كوربين إلى اجتذاب ناخبي العمال.
وأظهر استطلاع رأي صباح اليوم ارتفاع دعم حزب الخضر بنسبة نقطتين ليصل إلى 17٪، مساوٍ لحزب المحافظين وبفارق نقطة واحدة خلف حزب العمال الذي حصل على 19٪.
وحذر وزير المجتمعات ستيف ريد في مقابلات صباح اليوم من أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، فهو يمزق البلاد.
وتشمل المقترحات أيضًا مصادرة أصول طالبي اللجوء وإجبار الأشخاص على الانتظار 20 عامًا قبل الحصول على حق الإقامة الدائمة.
وقد أثارت خطط شبانة محمود لقمع طالبي اللجوء انقسامات عميقة داخل صفوف حزب العمال، مع مخاوف تتعلق بترحيل عائلات طالبي اللجوء الذين فشلت طلباتهم، ومصادرة ممتلكاتهم، وإجبارهم على الانتظار لعقود للحصول على الإقامة.
واتهم نواب بارزون الحكومة بالسعي وراء قسوة عرضية وتشجيع ثقافة الانقسام والعنصرية، فيما حذر آخرون من أن هذه السياسات قد تكون ضد مصلحة الاقتصاد ودمج المهاجرين في المجتمع.
وفي مجلس العموم، انتقدت نواب مثل سارة أوين وسيمون أوفر إجراءات مصادرة المجوهرات والممتلكات من طالبي اللجوء، وأكدت شبانة محمود أن طالبي اللجوء ذوي الأصول المالية يجب أن يساهموا في تكلفة إقامتهم، نافية أن يكون هناك مصادرة فعلية للمجوهرات عند الحدود.





