الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الأمم المتحدة تكشف عن جرائم مروعة في الفاشر على يد ميليشيا الدعم السريع

ميليشيا الدعم السريع
سياسة
ميليشيا الدعم السريع
الأربعاء 19/نوفمبر/2025 - 03:08 م

قال مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، إن المنظمة الدولية تضغط للدخول إلى مدينة الفاشر في إقليم دارفور، التي تعاني المجاعة وشهدت وفق شهود تقارير عن أعمال انتقام جماعية منذ سيطرة ميليشيا الدعم السريع عليها الشهر الماضي.

حصار الفاشر 

وأوضح فليتشر في حديث لوكالة رويترز، أن تقديم المساعدات للمدينة سيكون مهمة ضخمة، مشيرًا إلى أنها ستُعامل كمسرح جريمة في إطار التحقيقات الجارية بعد ورود تقارير عن عمليات إعدام واعتقالات واغتصابات ممنهجة.

ولا يزال عدد كبير من الذين يُعتقد أنهم بقوا في الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع عليها عقب حصار طويل في عداد المفقودين.

وشدد فليتشر على ضرورة توفير ممرات آمنة لتمكين عمال الإغاثة من دخول المدينة وإجلاء الناجين، وذلك خلال مقابلة أجريت معه في نجامينا بتشاد عقب زيارة إلى دارفور.

وقال فليتشر إن المحادثات مع قوات الدعم السريع شديدة الحساسية، لكنه يأمل أن تحصل الأمم المتحدة على إذن بالدخول خلال أيام أو أسابيع، وليس خلال أشهر، مضيفًا أن المنظمة ستبذل كل الجهود اللازمة للوصول.

وعزز سقوط الفاشر في 26 أكتوبر سيطرة ميليشيا الدعم السريع على إقليم دارفور في الحرب المستمرة منذ عامين ونصف مع الجيش السوداني، وقد انقطع الاتصال بالمدينة منذ بدء الهجوم.

ورغم أن أكثر من مئة ألف شخص يُعتقد أنهم فروا من المدينة منذ سيطرة الدعم السريع، فإن قلة فقط تمكنوا من الوصول إلى بلدة طويلة القريبة والخاضعة لقوات محايدة، بينما يُعتقد أن معظم الفارين عالقون في قرى يصعب الوصول إليها حول الفاشر.

وأكد فليتشر أن الفاشر شهدت فظائع واسعة، تشمل عمليات إعدام وتعذيب وعنفا جنسيا على نطاق مروع، مشيرًا إلى أن سكان المدينة المحاصرة منذ فترة طويلة بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء، مضيفًا أن أمام الأمم المتحدة مهمة هائلة.

ووصف فليتشر رحلته من طويلة إلى الحدود التشادية لمسافة 350 كيلومترًا بأنها بالغة الخطورة، موضحًا أن قلة من المدنيين يملكون القدرة على اجتياز ما بين ثلاثين إلى أربعين نقطة تفتيش على الطريق، وهو ما يزيد من إلحاح الحاجة لمنح الأمم المتحدة سلطة كاملة للعمل داخل السودان، بما يشمل دارفور وطويلة والفاشر.

وأضاف أن دخول المساعدات مرهون بتوفير قوات الدعم السريع ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة وللفارين من المدنيين، بالإضافة إلى ضمان محاسبة المقاتلين المسؤولين عن الانتهاكات.

وأشار أيضا إلى أنه أجرى محادثات الأسبوع الماضي في بورتسودان مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بهدف ضمان وصول كامل للمنظمات الإنسانية إلى أنحاء البلاد، في ظل عراقيل بيروقراطية فرضها الجيش في السابق.

تابع مواقعنا