اليقظة الزائفة.. تأثير قلة النوم على طاقة الجسم والنشاط
يشعر كثير من الأشخاص بالنشاط وزيادة الطاقة بعد الحصول على قيلولة من النوم، والاستيقاظ بيقظة مفاجئة بعد قلة النوم ليس طاقة حقيقية، بل تعويض يُقدمه الدماغ، وتعطي هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، دفعةً مؤقتة، تُخفي الإرهاق الكامن، وهذا ما يعرف باسم اليقظة الزائفة، التي غالبًا ما تضخمها الساعة البيولوجية بالجسم.
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز أوف إنديا، تؤدي القيلولة إلى انهيار كبير في منتصف النهار، وقد تشعر بالإنتاجية، لكن أدائك يتأثر سلبًا بسبب ازدياد الأخطاء، لذلك ينصح خبراء الصحة بالحصول على قسط كافي من النوم خلال فترات الليل، والاستيقاظ في حالة يقظة مفاجئة بعد نوم هنيء قد يكون مُربكًا، وتتوقع الشعور بالخمول، وبطء التفكير، أو ثقل الجفون.
وتوصلت نتائج دراسة، نشرت في مجلة Sleep، أن البالغين الذين ناموا أقل من مدتهم المعتادة أظهروا ارتفاعًا مؤقتًا في اليقظة، ولكن أيضًا المزيد من الأخطاء، وتقلبات المزاج، وتؤكد النتائج أن الدماغ يمكنه محاكاة اليقظة بعد قلة النوم، لكنه لا يستطيع محاكاة الاستقرار أو التركيز أو التوازن العاطفي الناتج عن الراحة الكافية.
تأثير اضطرابات النوم على الهرمونات والطاقة
ووفقًا لخبراء الصحة، عند الحصول على عدد ساعات أقل من النوم، ينتج الجسم المزيد من الكورتيزول والأدرينالين، وتزيد هذه الهرمونات من معدل ضربات القلب وتزيد من الوعي وتخلق حالة عقلية سريعة الخطى، للمساعدة على التعامل مع الإجهاد أو التهديد، وهذا هو السبب في أن التأثير يشعر بالنشاط فور الاستيقاظ من النوم ولكن قد يكون لحظي، حيث إن الطاقة التي يحركها الإجهاد غير مستقرة وقصيرة العمر، ما يعني أنها لا تستطيع دعم المهام الطويلة والمتطلبة.


