ما علاقة الضوء الأزرق الصادر من الشاشات بمخاطر السمنة والسرطان؟.. دراسة توضح
حذرت دراسات طبية حديثة، من أن الوقت الطويل أمام شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر لا يؤثر فقط على النوم، بل قد يسهم أيضًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، السكري، وأمراض القلب، وحتى بعض أنواع السرطان، وذلك وفقا لما نشر في نيويورك بوست.
الضوء الأزرق من الشاشات يزيد من مخاطر السمنة والسكري والسرطان
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يساعد على التركيز والانتباه خلال النهار، لكنه يسبب اضطراب الإيقاع اليومي للجسم عند التعرض له في الليل، وهذا الاضطراب يؤثر على إنتاج هرمونات مهمة مثل الميلاتونين والكورتيزول، ويؤدي إلى خلل في وظائف الجسم الأساسية، بما في ذلك:
تنظيم النوم واليقظة
ضبط معدل السكر في الدم واستجابة الأنسولين
التحكم في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب
وتشير الدراسات إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات قلبية وعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب، فضلًا عن زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
وأظهرت الأبحاث أن التعرض المستمر للضوء الأزرق في الليل قد يسهم في زيادة الوزن والسمنة، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ووجدت دراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات الليلية لديهم فرص أكبر للإصابة بالسكري بنسبة 50% مقارنة بمن يقللون من هذا التعرض.
الضوء الأزرق والسرطان
تربط بعض الدراسات بين التعرض المستمر للضوء الأزرق ليلًا وزيادة مخاطر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والبروستاتا، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستويات الميلاتونين، وهو هرمون قد يمتلك خصائص مضادة للسرطان.
وتشير نتائج دراسة جامعة هارفارد إلى أن التعرض للضوء الأزرق لمدة 6.5 ساعات يؤدي إلى تحول الإيقاعات اليومية للجسم ويزيد من احتمالات الإصابة بالأورام، ولتقليل المخاطر يوصي الخبراء بالحد من استخدام الشاشات قبل النوم، وإطفاء الأضواء الزرقاء أو استخدام فلاتر للضوء، للحفاظ على الإيقاع الطبيعي للجسم وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها
