منشور لسائح في مصر يثير الجدل.. "الأهرامات سودانية الأصل"
أثار منشور نُشر عبر أحد الحسابات التي تقدم محتوى باللغة الإنجليزية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما زعم صاحبه، الذي يعيش في مصر ويخاطب جمهورًا أجنبيًا أن السودانيين هم المصريون الحقيقيون، وأن الأهرامات تنتمي تاريخيًا للسودان، في سياق يتقاطع مع الخطاب المعروف باسم الأفروسنتريك.
منشور لسائح في مصر يثير الجدل.. الأهرامات سودانية الأصل
المنشور الذي حمل توقيع مستخدم يُدعى، Taharqa، هو اسم ملك نوبي شهير جاء فيه: أنه سعيد بأن العالم بدأ يدرك أن السودانيين هم الأحفاد الحقيقيون للحضارة المصرية القديمة، موجّهًا الشكر لمتابعيه في الولايات المتحدة والهند والصين ممن شاركوا محتواه، كما تعهّد بالاستمرار في نشر ما وصفه بـ المعرفة وإعادة ما يراه إرثًا بناه الأجداد.
وفي منشور آخر، واصل الشخص المثير للجدل مزاعمه قائلًا:
أنا فقط أمشي فوق أرض تم سلبها مني، العالم بات يدرك أن السودانيين هم المصريون الحقيقيون، وأن تاريخنا وآثارنا جرى الاستيلاء عليها، وبرغم ذلك، أحب إيمان الشريف، وأضاف في منشور لاحق ادعاءات جديدة أثارت جدلًا واسعًا بين المتابعين.
وصاحب المحتوى يعمل على تقديم فيديوهات ومقالات باللغة الإنجليزية، ويقوم بتأليف كتاب يستهدف قرّاء من خارج المنطقة العربية، في محاولة لترويج رواية تتبنى منظور المركزية الإفريقية، وهي النظرية التي تزعم أن أصول الحضارات القديمة، ومنها مصر تعود لشعوبٍ إفريقية جنوب الصحراء.
خطاب يتكرر ويثير الجدل
خطاب الأفروسنتريك يشهد انتشارًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، عبر محتوى موجّه للجمهور الأجنبي، يسعى أصحابه لإعادة تفسير التاريخ المصري القديم من زاوية تتجاهل الأبحاث الأثرية المتخصصة.
وهذا الطرح دائما ما يواجه انتقادات من علماء الآثار والمؤرخين، الذين يؤكدون أن الحضارة المصرية لها خصوصيتها الجغرافية والثقافية الممتدة عبر آلاف السنين داخل وادي النيل المصري، وأن وجود روابط مع السودان القديم لا يعني ذوبان الهويتين أو نسب حضارة لأخرى.
