دراسة: اختبار دم جديد يكشف خطر الإصابة بالخرف قبل 25 عامًا من التشخيص
كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانية التنبؤ بخطر الإصابة بالخرف قبل ربع قرن من ظهور الأعراض، وذلك من خلال اختبار دم بسيط يعتمد على قياس مستويات بروتين تروبونين القلب.
اختبار دم جديد يكشف خطر الإصابة بالخرف قبل 25 عامًا من التشخيص
يعاني أكثر من 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة من الخرف، وهو مرض يؤثر على الذاكرة واللغة والقدرة على حل المشكلات، ويُعد الاكتشاف المبكر عاملًا أساسيًا لتحسين جودة حياة المريض وتوسيع خيارات العلاج.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية، أوضحت أن المستويات المرتفعة من بروتين التروبونين القلبي، وهو بروتين يُفرز عند حدوث تلف في عضلة القلب، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة احتمالات التدهور الإدراكي السريع وانكماش حجم المخ في مراحل متقدمة من العمر.
وأجري الاختبار على ما يقرب من 6000 شخص بريطاني في منتصف العمر ممن أظهروا مؤشرات بسيطة على تلف عضلة القلب، وتمت متابعتهم على مدار 20 عامًا عبر اختبارات دورية لقياس قدراتهم الإدراكية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين سجلوا مستويات أعلى من التروبونين كانت لديهم:
درجات أقل في الاختبارات الإدراكية عند بلوغهم الثمانينيات والتسعينيات من عمرهم.
حجم أقل من المادة الرمادية في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة ومعالجة المعلومات.
زيادة بنسبة 18% في احتمالات انكماش الدماغ مع التقدم في السن.
كما لوحظ أن المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف لاحقًا كانت مستويات هذا البروتين لديهم مرتفعة بشكل ثابت قبل سبع سنوات على الأقل من ظهور الأعراض الواضحة.
وتشير الأبحاث إلى إمكانية التنبؤ بالخرف قبل عشر سنوات من علاماته الأولى باستخدام اختبارات الدم الدقيقة والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، إلى جانب اختبارات معرفية متخصصة.
ورغم عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من الخرف، إلا أن تعديل العوامل المرتبطة بالخطر—مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وفقدان السمع—قد يساعد في تقليل احتمالات الإصابة.



