مع اقتراب دخول الشتاء.. كيف يساعد فيتامين د على تخطي الاكتئاب الموسمي بسلام؟

مع بداية فصل الخريف وبداية الشتاء، تتراجع ساعات ضوء الشمس، ترتفع برودة الأجواء، وتظهر لدى كثيرين حالة نفسية تُعرف باسم الاكتئاب الموسمي أو SAD، وهذا الاضطراب يرتبط بتغيّر الفصول، ويؤثر غالبًا في فترات قلة الضوء، ما يسبب اضطراب النوم، قلة الحماس، انسحابًا اجتماعيًا، وشهية مرتفعة خصوصًا تجاه الأطعمة السريعة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.

 كيف يساعد فيتامين د على تخطي الاكتئاب الموسمي بـ سلام؟

وأوضحت الطبيبة النفسية المعتمدة جوديث جوزيف أن السبب الأساسي يعود إلى تغيّر إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، فغياب الضوء الطبيعي يقلل من تنظيم العمليات الحيوية مثل النوم والمزاج. 

وبسبب اضطراب إنتاج الميلاتونين، يصبح الشخص أكثر عرضة للخمول والتوتر وتذبذب الحالة العاطفية، وتشير بيانات طبية إلى أن هذه الحالة قد تطال نحو 5% من الأمريكيين سنويًا.

واحدة من النقاط التي تزيد من حدة هذه الحالة هي نقص فيتامين د، المعروف بفيتامين "أشعة الشمس"، والذي يساعد الجسم على دعم المناعة، امتصاص الكالسيوم، وتقوية العضلات والأعصاب، ومع قلة التعرض للشمس في الشتاء، ينخفض مستواه في الجسم بشكل ملحوظ، وهو ما قد يعزز المشاعر السلبية والاكتئاب.

وتشير دراسة عام 2020 نشرت في مجلة Depression & Anxiety إلى أن مكملات فيتامين د ساعدت في تخفيف الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من نقصه أو من حالات اكتئاب حادة. 

وعلى الصعيد الغذائي، توصي الطبيبة بتناول أطعمة طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن مثل الأسماك الدهنية، الخضروات الورقية والبيض، إلى جانب المغنيسيوم الذي يساعد الجسم على تنشيط فيتامين د وتنظيمه، وتفضل وصف فيتامين د مع المغنيسيوم معًا لضمان استفادة الجسم منه بصورة صحيحة.

ما سبب تفاقم آلام التهاب المفاصل في الشتاء؟

ملامح التراث العربي الأصيل.. تعرف على مظاهر الأفراح البدوية بمطروح في الشتاء

لكن خبراء الصحة يحذرون من الإفراط في المكملات دون إشراف طبي، إذ قد يؤدي تناول جرعات كبيرة من فيتامين د إلى الإصابة بفرط كالسيوم الدم، وهو تراكم زائد للكالسيوم في الدم يمكن أن يسبب هشاشة عظام، حصوات كلى، واضطرابات في وظائف الدماغ والقلب. 

وليس فيتامين د وحده ما قد يساعد على إدارة الاكتئاب الموسمي؛ يوصي الخبراء كذلك بممارسة التمارين الهوائية اليومية، الحفاظ على روتين منتظم للنوم والنشاط، واستخدام مصابيح تحاكي ضوء الشمس الطبيعي، وحتى التفاصيل البسيطة، كوجود نبات طبيعي في المنزل يمكن أن تضيف لمسة من الراحة وتحسن الحالة المزاجية.