دراسة: الأشخاص أصحاب العضلات أقل عرضة لشيخوخة الدماغ والخرف
كشف علماء في الولايات المتحدة عن نتائج بحثية واعدة تشير إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون كتلة عضلية أعلى مقابل دهون حشوية أقل قد يتمتعون بأدمغة أكثر صحة وشبابًا، مما ينعكس على انخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، حذر الخبراء من تأثير السمنة والدهون العميقة في البطن على الصحة العامة، بما في ذلك ارتفاع مخاطر السكري والضغط وبعض أنواع السرطان.
وقال الدكتور سايروس راجي، الأستاذ المشارك في الأشعة والأعصاب بكلية الطب في جامعة واشنطن وقائد فريق الدراسة، إن الأجسام التي تتمتع بكتلة عضلية جيدة ودهون بطنية أقل تكون أكثر قدرة على الحفاظ على صحة الدماغ، ما يقلل احتمالات الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.
دهون مخفية لا تظهر على الميزان
وأوضح الباحثون أن الدهون الحشوية وهي دهون تتراكم حول الأعضاء الداخلية بعيدًا عن العين المجردة قد تكون ضارة حتى لدى الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وبخلاف الدهون السطحية، ترتبط الدهون الحشوية بارتفاع الالتهاب ومخاطر أمراض القلب، كما يبدو أنها ترتبط أيضًا بزيادة سرعة شيخوخة الدماغ.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها جمعية الأشعة في أميركا الشمالية، فإن كتلة العضلات المقاسة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تكون مؤشرًا مهمًا في تقييم صحة الدماغ وسرعة تدهوره.
وفحص الباحثون صور الرنين المغناطيسي لـ 1164 شخصًا بمتوسط عمر 55 عامًا، ودمجوا بين تصوير الجسم الكامل وتسلسلات التصوير التي تُظهر العضلات والدهون بوضوح. وكشفت النتائج أن ارتفاع نسبة الدهون الحشوية إلى العضلات يرتبط بتقدّم عمر الدماغ، بينما لم تُظهر الدهون تحت الجلد أي علاقة مماثلة.
وقال الدكتور راجي: المشاركون الذين امتلكوا كتلة عضلية أكبر بدت أدمغتهم أصغر سنًا، بينما أظهر الأشخاص ذوو الدهون البطنية العالية علامات دماغية تشير إلى عمر أكبر.
