تجارب نوفو نورديسك لعلاج الزهايمر تخفق في تحقيق النتائج المرجوة
أعلنت شركة نوفو نورديسك أن تجربتين سريريتين متقدمتين لعقار سيماجلوتيد في مرضى الزهايمر المبكر لم تنجحا في إبطاء التدهور الإدراكي، رغم أن الشركة كانت تصفه منذ البداية بأنه مشروع عالي المخاطر وفرصة تشبه تذكرة يانصيب، ورغم ذلك، أثار الإعلان موجة بيع حادة في البورصة تسببت في هبوط سهم الشركة بما يصل إلى 12%، وفقدان نحو 20 مليار دولار من قيمتها السوقية، وذلك وفقًا لرويترز.
تجارب نوفو نورديسك لعلاج الزهايمر تخفق في تحقيق النتائج المرجوة
ويرى محللون ومستثمرون أن رد فعل السوق جاء مبالغا فيه، خاصة أن كثيرا من المؤسسات المالية توقعت مسبق فشل التجارب؛ إذ قدّر مورغان ستانلي احتمالات عدم النجاح بـ75%، فيما لم تضف بنوك مثل باركليز وتي دي كوين أي توقعات لمبيعات علاج للزهايمر في نماذجها.
وأكد مستثمرون أن الشركة كانت واضحة في تحذيراتها من أن الدراسة تحمل مخاطر مرتفعة، وأن النتائج رغم خيبة الأمل لا تغير جوهر التوقعات طويلة المدى للشركة، خصوصا في ظل منافستها القوية مع ليلي واعتمادها المستمر على سوق أدوية السمنة والسكري.
ويبقى السبب الرئيسي لحدة الهبوط هو ضياع فرصة دخول سوق يعد من الأوسع عالميا، إذ يؤثر مرض الزهايمر على أكثر من 55 مليون شخص، ورغم أن النجاح كان سيفتح بابا ضخما أمام فئة أدوية GLP-1، إلا أن الفشل لا يعكس ضعفا في الأساسيات بقدر ما يعكس حساسية معنويات المستثمرين تجاه أي أخبار تتعلق بالتوسع في أسواق جديدة.



