افتتاح مهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة بحضور وزيرة التنمية المحلية ونجوم الفن
انطلقت منذ قليل فعاليات افتتاح مهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة في دورته الثانية، وسط حضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ونائب المحافظ الدكتور محمد التوني، إلى جانب نخبة من نجوم الفن وصناع السينما.
افتتاح مهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة في دورته الثانية بحضور وزيرة التنمية المحلية ونجوم الفن
وشهد الافتتاح حصورًا بارزًا لعدد من الفنانين الذين حرصوا على دعم المهرجان برسالته الإنسانية والبيئية، وفي مقدمتهم: أحمد فتحي، صبري فواز، داليا مصطفى، محمود عبد المغني، أحمد مجدي، وسلوى محمد علي، إلى جانب الكاتب والمنتج مدحت العدل الذي كان من بين أبرز الحضور.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد محافظ الفيوم أن استضافة المهرجان تأتي ضمن رؤية المحافظة في توظيف الفن والثقافة للتوعية بالقضايا البيئية، بما يتماشى مع الطفرة السياحية والطبيعية التي تتمتع بها الفيوم. كما أشادت وزيرة التنمية المحلية بفكرة المهرجان، مؤكدة أن الفن أحد أهم أدوات نشر الوعي البيئي ودعم التنمية المستدامة.
وتتضمن فعاليات الدورة الثانية عروضًا لأفلام محلية ودولية تناقش موضوعات البيئة والتغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية، إلى جانب ندوات وورش عمل يشارك فيها مخرجون وخبراء في صناعة السينما والبيئة.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان على مدار عدة أيام في عدد من المواقع الثقافية والسياحية بالمحافظة، بما يعكس التزاوج بين الفن والطبيعة ويعزز من حضور الفيوم على خريطة الفعاليات السينمائية الدولية.
جدير بالذكر أن البوستر الرسمي للدورة الثانية يحمل رؤية فنية وبصرية تعبّر بوضوح عن هوية المهرجان وشعاره، والبوستر الجديد من تصميم محمود إسماعيل، الذي صممه بشكل مميز، يعتمد على بناء بصري محكوم بعلاقة متوازنة بين الشكل والمضمون، حيث تتجسد في مركز التكوين شخصية أنثوية ترتدي زيًا تراثيًا مصريًا في حركة تصاعدية واضحة، تمتد يدها نحو جريدة النخل المنيرة – الرمز البصري للمهرجان – في إشارة إلى السعي نحو الضوء والمعرفة.
ترتكز الشخصية على تكوين مستوحى من عدسة الكاميرا السينمائية المصممة في هيئة صخور متراكبة، في مزج رمزي بين الفن كوسيط توثيقي والطبيعة كركيزة وجود؛ فالصخر هنا يرمز إلى الثبات والاستمرارية، بينما تمثل العدسة الوعي والرؤية، وفي خلفية المشهد، تظهر قرية تونس وبحيرة قارون كرمزين مكانيين لهوية الفيوم وخصوصيتها البيئية، مؤكدين على انتماء العمل إلى المكان والبيئة المصرية، ومجسدين مبدأ التدرج البصري الذي يقود عين المشاهد من العناصر الأرضية نحو مركز الضوء.









