تأثير تناول الطعام بسرعة على صحة الجسم
تُعَدّ عادة تناول الطعام بسرعة من السلوكيات الشائعة التي يكتسبها كثير من الناس نتيجة ضغوط العمل والحياة اليومية، ورغم أنها قد تبدو غير مهمة، إلا أن الدراسات الطبية تؤكد أنها تؤثر بشكل مباشر على آلية تناول الطعام داخل الجسم، وقد تُسبب تغييرات صحية دائمة في حال استمرارها لفترات طويلة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
كيف يؤثر تناول الطعام بسرعة على إشارات الدماغ؟
ومن المعروف أن الدماغ يحتاج إلى ما يقرب من 20 دقيقة لاستقبال إشارات الشبع القادمة من المعدة، وعندما يتناول الشخص طعامه بسرعة، يكون قد تناول كمية كبيرة من الطعام قبل وصول تلك الإشارة، مما يؤدي إلى:
الإفراط في تناول السعرات الحرارية.
فقدان القدرة على تقدير حجم الوجبة بشكل صحيح.
زيادة احتمالية اكتساب الوزن بسبب تناول كميات أكبر دون وعي.
هذه الآلية ليست مجرد سلوك عابر، بل قد تتحول مع الوقت إلى نمط غذائي غير صحي يصعب التخلص منه.
تأثيرات تناول الطعام بسرعة على الجهاز الهضمي
مضغ الطعام مرحلة أساسية قبل وصوله إلى المعدة، وعندما يتجاوز الشخص هذه الخطوة أو ينجزها بسرعة، يحدث خلل في عملية الهضم، مما يسبب:
صعوبة في تفكيك الطعام داخل المعدة.
ضعف امتصاص العناصر الغذائية.
ظهور أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الغازات، الحموضة، واضطرابات المعدة.
كما أن الجهاز الهضمي يُضطر لبذل جهد أكبر لمعالجة الطعام غير الممضوغ جيدًا، وهو ما يزيد العبء على المعدة والأمعاء.
مخاطر صحية ممتدة على المدى الطويل
لا تتوقف آثار هذه العادة عند الهضم والوزن فقط، بل قد ترتبط بظهور أمراض مزمنة نتيجة اضطراب العمليات الحيوية داخل الجسم. أبرز هذه المخاطر:
زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني نتيجة الارتفاعات المفاجئة والمتكررة في مستوى السكر بعد تناول الطعام.
اضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بتناول كميات كبيرة وبطريقة غير منظمة.
زيادة محيط الجسم والدهون الداخلية بسبب الاستهلاك المفرط للسعرات دون إشراف واعٍ على حجم الحصص الغذائية.
