فوضى داخل الـ FBI بسبب تصرفات مديره كاش باتيل.. والبيت الأبيض: نؤكد دعمنا الكامل له
كشف تقرير مدوٍ من 115 صفحة عن حالة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تحت قيادة كاش باتيل، عن فوضى وصراع داخلي حيث انقلب العملاء ضده، واعترف بعض حلفاء إدارة الرئيس ترامب بأنه ليس مؤهلًا للموقع الذي يشغله.
أزمة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي
ووصف التقرير بحسب صحيفة ديلي ميل، الذي أعده تحالف من العملاء الأمريكيين الحاليين والمتقاعدين الذين انتقدوا سياسات الرئيس المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول، مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه سفينة بلا دفة وبأنه في حالة فوضى كبيرة تحت قيادة باتيل.
وخلال 6 أشهر فقط من توليه المنصب، تورط باتيل في جدل حول استخدامه لطائرة حكومية لزيارة صديقته مغنية الكانتري أليكسيس ويلكنز، وقراره الاستثنائي بتكليف فريق سوات لحمايتها.
التقرير كشف عن نوبة غضب محرجة أبداها باتيل بعد اغتيال المعلق المحافظ تشارلي كيرك، عندما رفض النزول من الطائرة دون سترة خاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، ولم يجد السترة بحجمه إلا واحدة تعود لعميلة، ما أثار استياءه.
وقد اضطر أعضاء فريق سوات إلى تعديل شاراتهم على السترات لتهدئة غضب باتيل، قبل أن يوافق على النزول.
ووصف بعض المصادر باتيل بأنه غير كفء وربما يشعر بعدم الأمان، بينما يشير التقرير إلى أنه، كموالٍ لحركة ماجا، سبق وأن هدد بإغلاق مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي واتهام المكتب بالانتماء للدولة العميقة، وتم تعيينه بعد تصويت 51-49 ومواجهة حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وكان بدأ باتيل حياته المهنية كمحامٍ عام، ثم عمل مدعيًا في وزارة العدل، ثم كمساعد كبير للجنة الاستخبارات في مجلس النواب أثناء رئاسة ديفين نونيس، وعمل أيضًا في مجلس الأمن القومي خلال فترة الرئيس ترامب الأولى وفي مكتب مدير المخابرات الوطنية، وشغل منصب رئيس موظفي وزير الدفاع بالإنابة.
وأبدى بعض العملاء قلقهم من نقص خبرته والثقة بالنفس اللازمة لتولي منصب يتطلب مهارات عالية وضغطًا كبيرًا، مشيرين إلى تصرفاته بعد اغتيال كيرك، التي تضمنت إعلانًا غير صحيح عن احتجاز مشتبه به، وأخذ الفضل عن أعمال قامت بها وكالات أخرى.
كما تعرض هو ونائبه دان بونجينو لانتقادات حادة بسبب هوسهما بالظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان بعض العملاء يتلقون أخبار العمليات الداخلية عبر حساباتهما بدلًا من القنوات الرسمية.
التقرير أشاد بأن المكتب تحت قيادة باتيل يركز على القضايا والتهديدات، مبتعدًا عن سياسات الرئيس المتعلقة بالتنوع والشمول والسياسة في المكتب.
وأُجبر باتيل على الدفاع عن قراره بتكليف فريق سوات كامل لمراقبة صديقته في مؤتمر الرابطة الوطنية للبنادق، ورغم عدم وجود تهديد ظاهر، انتقد الفريق لمغادرته الحدث قبل نهايته، واعتبر ذلك فشلًا في التسلسل القيادي.
كما استخدم باتيل الطائرة الحكومية لحضور نشاط جولف في اسكتلندا، مع تنسيق حماية وتأمين كامل بالتعاون مع السلطات البريطانية.
ورغم الانتقادات المتزايدة، أكد البيت الأبيض دعمه الكامل لباتيل، مشيرًا إلى أنه يعيد النزاهة إلى المكتب وينفذ أجندة الرئيس بكفاءة.





