منى العمدة: التوسعات العمرانية والمدن الجديدة تعكس التحول الأكبر في تاريخ التنمية المصرية
أكدت الدكتورة منى العمدة، الإعلامية والمتخصصة في الشأن العقاري، أن ما تشهده الدولة المصرية من توسعات عمرانية غير مسبوقة في مختلف المحافظات، يُعد واحدًا من أهم الملفات التي تعكس التحول الحقيقي في مسار التنمية وبناء “الجمهورية الجديدة”.
وقالت العمدة، إن مصر خلال السنوات العشر الأخيرة بدأت في كتابة فصل جديد من تاريخها العمراني، من خلال رؤية حضارية واضحة وسياسة تخطيط قوية أعادت من خلالها تشكيل الخريطة السكانية بشكل مدروس، مشيرة إلى أن الدولة لم تعد تكتفي ببناء مدن جديدة فقط، وإنما تعمل على بناء مستقبل متكامل للمواطن المصري.
وأوضحت، أن مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدن غرب القاهرة، وحدائق أكتوبر، وأكتوبر الجديدة، لا تمثل مجرد تجمعات سكنية، بل هي منظومات تنموية متكاملة تجمع بين السكن والعمل والخدمات والأنشطة الاقتصادية في نموذج عمراني حديث.
وأضافت، أن التوسعات العمرانية تستهدف في المقام الأول تخفيف الضغط السكاني عن القاهرة والجيزة، وخلق مجتمعات حضارية جديدة قادرة على استيعاب النمو السكاني، فضلًا عن فتح آفاق واسعة للاستثمار وتوفير فرص عمل متعددة في مختلف القطاعات.
وأشارت إلى أن التجربة المصرية في المدن الجديدة تتميز بوجود هوية مستقلة لكل مدينة، سواء من حيث التخطيط أو طبيعة الأنشطة الاقتصادية أو نمط الخدمات المقدمة، وهو ما يعكس فكرًا استراتيجيًا طويل المدى في إدارة العمران.




ولفتت إلى أن ما يتم تنفيذه على أرض الواقع من شبكات طرق ومحاور حديثة، ومناطق صناعية متطورة، وجامعات ومراكز طبية وخدمية، يؤكد أن الدولة تتحرك وفق رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وبناء نموذج عمراني يليق بمكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
وشددت منى العمدة على أن هذه المشروعات العملاقة ساهمت في تعزيز مكانة مصر على خريطة التنمية الإقليمية، مؤكدة أن التنمية الحقيقية لا تقوم على الشعارات، وإنما على قرارات جريئة وإرادة سياسية واعية تضع الإنسان في مقدمة الأولويات.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الدور الإعلامي خلال المرحلة الحالية لا يقتصر على نقل الأخبار فقط، بل يمتد إلى التحليل والمقارنة والتفسير، من أجل تقديم صورة كاملة وشفافة للمواطن عن حجم الإنجاز وأبعاده المستقبلية، قائلة: "مصر تتغير… ومهمتنا أن نكون شاهدًا على هذا التغيير، ووسيطًا بين المواطن والمعلومة الصحيحة".


