أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية بدعم من الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية
تتجه أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في بداية تعاملات اليوم الجمعة؛ لتحقيق مكاسب أسبوعية تقترب من 2%، مسجلةً بذلك الأسبوع الثاني على التوالي من الارتفاع.
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية بدعم من الفيدرالي والتوترات الجيوسياسية
ويأتي هذا الصعود مدعومًا بشكل أساسي بتوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” بخفض أسعار الفائدة، إلى جانب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وتعثر محادثات السلام المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
فيما يخص تحركات الأسعار عند فتح السوق اليوم الجمعة، لم يطرأ تغير يذكر، حيث ارتفع خام برنت ستة سنتات أو 0.09% ليسجل 63.32 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات أو 0.07% ليصل إلى 59.71 دولار للبرميل.
وكانت عقود الخامين قد استقرت على ارتفاع بنحو 1% في جلسة التداول السابقة.
ويعد التوقع بخفض أسعار الفائدة محركًا رئيسيًا للأسعار، إذ توقع 82% من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل، ومن المعروف أن خفض أسعار الفائدة يحفز النمو الاقتصادي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على النفط.
كما تلقت الأسعار دعمًا هذا الأسبوع من حالة التأهب المستمرة في الأسواق لاحتمال توغل عسكري أمريكي في فنزويلا، بعد أن أشار الرئيس دونالد ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستبدأ "قريبًا جدًا" في اتخاذ إجراءات على الأرض لوقف تجار المخدرات الفنزويليين.
وحذرت شركة "ريستاد إنرجي" من أن أي خطوة كهذه قد تعرض إنتاج فنزويلا النفطي البالغ 1.1 مليون برميل يوميًا للخطر، والذي يتم توريد معظمه إلى الصين.
واستفادت الأسعار كذلك من إخفاق المحادثات الأمريكية في موسكو في تحقيق أي انفراجة كبيرة بشأن الحرب في أوكرانيا، والذي كان من شأنه أن يفتح المجال لاتفاق يسمح للنفط الروسي بالعودة إلى السوق بكميات أكبر.


