الإثنين 08 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عايروني بقلة الخلفة| ننشر اعترافات خاطف طفل طهطا.. وجهود الأمن تنتهي بعودة الصغير سالمًا لأحضان أسرته

الجناة وأسرة الطفل
محافظات
الجناة وأسرة الطفل
الأحد 07/ديسمبر/2025 - 01:32 م

في واقعة مؤلمة اهتزت لها مشاعر أهالي مدينة طهطا، شمال محافظة سوهاج، اختفى الطفل "آسر بهاء"، الذي لم يتجاوز عمره 5 سنوات، بعد أن كان برفقة والدته، وهي عاملة نظافة في مستشفى طهطا العام، الطفل وقع ضحية لجريمة اختطاف دبرها شخص مجهول لم يره من قبل.

بداية الواقعة

القصة بدأت عندما خرج الطفل للشراء من السوبر ماركت المجاور للمستشفى، هناك، رآه الجاني الذي خطط لاستدراجه وخطفه، ليشبع فراغًا في قلبه، ويخفيه بعيدًا عن الأنظار.

بينما كانت الأم تنتظر عودة طفلها، بدأ القلق يتسلل إلى قلبها بعد غياب الطفل الذي طال أكثر من المعتاد، بدأ البحث عن الطفل داخل المستشفى، لكن دون جدوى، وعندما أُغلقت أبواب البحث، عمّت الصرخات في الأرجاء، ما أدخل الحزن والقلق في قلوب الجميع.

بدأ رجال الأمن في قسم شرطة طهطا بقيادة  العميد أحمد عبد الحكم، مأمور القسم، والرائد أحمد إسماعيل، رئيس مباحث القسم بإبلاغ مدير أمن سوهاج، اللواء الدكتور حسن عبد العزيز، الذي تواصل مع الأجهزة الأمنية لمتابعة البحث عن الطفل المختطف.

تشكيل فريق البحث

قامت الشرطة بتفريغ كاميرات المراقبة في المستشفى والسوبر ماركت، ليتم التعرف على الجاني الذي استدرج الطفل من أمام السوبرماركت، وأخذ بيده بحجة شراء الحلوى له، ثم غادر مدينة طهطا متجهًا إلى مركز سوهاج حيث يقيم بإحدى القرى التابعة لها.

بالتعاون مع المقدم أحمد عبد الرحمن، رئيس مباحث مركز سوهاج، تم تحديد موقع الطفل، حيث تبين أن الجاني كان يحتجزه في منزل بإحدى قرى مركز سوهاج، وتم مداهمة المنزل واعتقال الجاني وزوجته، وتحرير الطفل المختطف سالمًا.

اعترافات الجاني

خلال التحقيقات، اعترف الجاني بأنه كان يعاني من مشاكل شخصية، حيث كان يعاني من العقم وتزوج ثلاث مرات ولكن لم يُرزق بأطفال، هذا الوضع جعله عرضة للمعايرة من أسرته وأشقائه بسبب عدم الإنجاب، مما دفعه لمحاولة خطف طفل لتبنيه.

وقال الجاني في اعترافاته: أردت أن يكون لي طفل يملأ حياتي، كنت أظن أنني سأحصل على سعادة مؤقتة بتبني طفل صغير، ولكنني لم أكن أتوقع أن الأمور ستتطور بهذا الشكل.

واعترف الجاني أيضًا أنه حاول إقناع زوجته بتبني الطفل، لكنها كانت ترفض الفكرة تمامًا لأنها تعتبره أمرًا غير قانوني، وأكد لها أنه لم يكن يملك المال لإعادة الطفل إلى مكانه في طهطا، لكنه كان يخطط للعمل وجمع المال ثم إعادته لموقع اختطافه من أمام مستشفى طهطا العام.

العودة إلى الأحضان

نجح رجال الأمن في إعادة الطفل إلى والدته، التي لم تتمكن من وصف شدة فرحتها بعد أن فقدت الأمل في عودته، وفي مشهد درامي مؤثر، ركضت الأم نحو طفلها واحتضنته بشدة، وهو الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره.

كان لهذه الواقعة أثر طيب في نفوس المواطنين وأفراد الأسرة، عمّ الفرح والارتياح في قلوب الجميع بعد عودة الطفل سالمًا إلى أحضان والدته، وقد أثبتت هذه الحادثة أن التعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والحفاظ على أمن المجتمع.

كما أشاد الأهالي بمجهودات وزارة الداخلية، وبالسرعة الفائقة التي تعامل بها جهاز الأمن مع القضية، تحرر المحضر اللازم بالواقعة تمهيدا للعرض على جهات التحقيق المختصة.

الطفل وزوالدية والجناة
الجناة وأسرة الطفل
تابع مواقعنا