دراسة: الإفراط في القهوة قد يزيد من شدة الألم المزمن لدى كبار السن
كشفت دراسة حديثة تكشف جانبًا أقل إشراقًا لهذا المشروب الشائع، فقد أظهرت الأبحاث أن الإفراط في تناول القهوة قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الألم المزمن، خاصة لدى كبار السن، وذلك حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
الأسماك تقلل الألم بنسبة 44%.. والقهوة قد تزيده
وتابعت الدراسة التي أجرتها جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في مدينة تورون البولندية، وجدت أن المستويات المرتفعة من استهلاك القهوة ارتبطت بزيادة واضحة في شدة الألم، في وقت أظهر فيه تناول الأسماك الزيتية تأثيرًا معاكسًا، إذ ساعدت بشكل ملحوظ في تخفيف الألم.
أوضح الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالأسماك الزيتية لاحظوا انخفاضًا في مستويات الألم وصل إلى 44% خلال فترة عامين، مقارنة بأولئك الذين خفّضوا استهلاكهم لها.
في المقابل، ارتبط الإفراط في شرب القهوة بزيادة قدرها 6.56 نقطة على مقياس الألم من عشرة درجات.
ويعزو العلماء ذلك إلى أن المركبات الموجودة في الأسماك، خاصة أحماض أوميغا-3، تعمل على تقليل الالتهاب، بينما تؤدي الكميات الكبيرة من الكافيين إلى زيادة حساسية الخلايا العصبية، مما يُفاقم الشعور بالألم.
تفاصيل الدراسة
وشملت الدراسة 205 أشخاص أصحاء تجاوزوا سن الستين، وتم تتبعهم لمدة عامين، مع قياس مستويات الألم لديهم بانتظام، وسجل النظام الغذائي لكل مشارك، إلى جانب رصد كمية القهوة والأسماك التي يتناولونها.
ووفقًا للتقرير، انخفض الألم لدى من تناولوا كمية أكبر من الأسماك بمقدار 4.45 نقطة، بينما ارتفع لدى من زادوا استهلاك القهوة.
وجاء في التقرير أن النتائج لها آثار كبيرة على الصحة العامة، خصوصًا في إدارة الألم المزمن لدى كبار السن.
وأضاف فريق البحث أن الجرعات المنخفضة قد تساعد من الكافيين على تخفيف الألم الحاد، فإن الإفراط في تناوله بشكل يومي قد يؤدي إلى تحسيس الخلايا العصبية وزيادة مستوى الألم.
وتشير هذه النتائج إلى أهمية الانتباه لنمط الحياة الغذائي، خصوصًا لدى كبار السن الذين يعانون من الألم المزمن، إذ قد يكون ضبط استهلاك القهوة وزيادة تناول الأسماك جزءًا من استراتيجية فعالة لتخفيف الألم وتحسين نوعية الحياة.


