الغذاء والدواء الأمريكية تفتح تدقيقًا جديدًا على علاجات فيروس المخلوي التنفسي للأطفال
أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أخطرت كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات ميرك وسانوفي وأسترازينيكا ببدء مراجعة جديدة تتعلق بسلامة العلاجات الوقائية المعتمدة ضد فيروس المخلوي التنفسي للأطفال، وذلك على خلفية مخاوف أُثيرت بشأن آثار جانبية محتملة.
الغذاء والدواء الأمريكية تفتح تدقيقًا جديدًا على علاجات فيروس المخلوي التنفسي للأطفال
ووفقًا للمصادر، أجرى مسؤولو الإدارة مكالمة مع ممثلي الشركات الثلاث الأسبوع الماضي، أبلغوهم خلالها بأن منتجاتهم ستخضع لمزيد من التدقيق، في خطوة تعكس تشددًا متزايدًا في السياسات التنظيمية المتعلقة بتطعيمات وعلاجات الأطفال خلال الفترة الأخيرة.
وتشمل المراجعة علاجي بايفورتوس من شركتي سانوفي وأسترازينيكا، ودواء إنفلونسيا التابع لشركة ميرك، وهي علاجات قائمة على تزويد الرضع بأجسام مضادة جاهزة للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي خلال الأشهر الأولى من حياتهم، دون تحفيز الجهاز المناعي كما هو الحال في اللقاحات التقليدية.
يأتي هذا التدقيق في أعقاب مزاعم نشرها منتقدون للتطعيمات حول احتمال ارتباط هذه العلاجات بزيادة خطر الإصابة بالنوبات، رغم أن دراسات السلامة المتوافرة حتى الآن لم تثبت وجود هذا الخطر بشكل علمي واضح.
وأكد متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أن إدارة الغذاء والدواء تراجع بيانات السلامة بشكل دوري، موضحًا أن أي تعديل على ملصقات المنتجات أو قيود جديدة لن يتم فرضها إلا إذا استند القرار إلى أدلة علمية قوية.
في المقابل، أوضحت شركة سانوفي في بيان لها أن سلامة وفعالية دواء بايفورتوس مدعومة بأكثر من 50 دراسة شملت ما يزيد على 400 ألف رضيع حول العالم، مشددة على التزامها الكامل بالمعايير التنظيمية.
ويُعد فيروس المخلوي التنفسي أحد أبرز أسباب دخول الرضع إلى المستشفيات، إذ تشير تقديرات أمريكية إلى دخول طفلين إلى ثلاثة من كل 100 رضيع دون ستة أشهر للعلاج سنويًا، ما يجعل هذه العلاجات ركيزة أساسية في جهود الحد من المضاعفات الخطيرة للمرض.


