طبيب جلدية يوضح مميزات الريتينول الجديد وتأثيراته على البشرة
مع تزايد الاهتمام بالعناية بالبشرة والحفاظ على نضارتها دون اللجوء للجراحة أو الحقن، برز مركب جديد يُعرف باسم الباكوشيول، والذي يوصف أحيانًا بأنه الريتينول النباتي، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
طبيب جلدية يوضح مميزات الريتينول الجديد وتأثيراته على البشرة
أكد طبيب أمراض جلدية أن الباكوشيول مركب فينولي يُستخلص من بذور وأوراق نبات السوراليا كوريلفوليا، المعروف باستخداماته التقليدية في الطب الأيورفيدي والصيني، وقد بدأ انتشاره بشكل واسع منذ عام 2018 بعد نشر دراسة سريرية في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية.
وأظهرت الدراسات أن الباكوشيول له تأثيرات مشابهة لتأثيرات الريتينول بتركيز 0.5%، مع ميزة التحمل الأفضل للبشرة، فهو لا يسبب التهيج الشائع مع منتجات الريتينويد الأخرى.
كما أنه يعمل على زيادة التعبير عن الكولاجين من النوع الأول والثالث والرابع، على الرغم من أن هذه النتائج لا تزال مقتصرة على الدراسات التجريبية.
وأوضح الطبيب أن الباكوشيول ليس مشابهًا للريتينول من الناحية التركيبية، لكنه ينشط مسارات إشارات بيولوجية مشابهة لتلك التي ينشطها الريتينول، ما يمنحه تأثيرًا مشابهًا من حيث تحسين مرونة البشرة ونضارتها.
وأشار مختصون إلى أن الباكوشيول شديد الذوبان في الدهون، مما قد يصعب دمجه في مستحلبات مائية، لذا غالبًا ما يُستخدم في المستحلبات النانوية أو مع المذيلات لتحسين الامتصاص، كما أنه مستقر ضوئيًا ويتمتع بتحمل جيد للبشرة، ما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
ورغم المميزات الواعدة للباكوشيول، فإن التجارب السريرية البشرية محدودة حتى 12 أسبوعًا، مقارنة بفترات الدراسة الطويلة للريتينويدات التقليدية.
ويشير الطبيب إلى أن المركب ليس ريتينويدًا حقيقيًا، لكنه يحفز استجابات بيولوجية مشابهة مع تحمّل واستقرار أفضل.. ومع ذلك، يبقى الحاجة قائمة لمزيد من الدراسات للتأكد من فعاليته وسلامته على المدى الطويل.



