دراسة تكشف: وزن الجسم يحدد تأثير عصير البرتقال على الجينات
كشف الباحثون أن تأثير عصير البرتقال على الجسم لا يكون واحدًا لدى الجميع، بل يختلف باختلاف وزن الجسم، حيث يؤثر المشروب الشائع على نشاط الجينات المرتبطة بمعالجة الدهون والالتهابات وضغط الدم بطرق متباينة.
وزن الجسم يحدد تأثير عصير البرتقال على الجينات
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أشارت الدراسة التي نُشرت في Study Finds، إلى أن تناول كوب من عصير البرتقال يوميًا قد يُحدث استجابات جينية مختلفة تمامًا من شخص لآخر، خاصة بين من يعانون من زيادة الوزن وأصحاب الوزن الطبيعي.
وأجرى فريق بحثي من جامعة ساو باولو دراسة على 20 شابًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، وطلب من المشاركين تناول كوبين من عصير البرتقال يوميًا لمدة شهرين.
وسحب الباحثون عينات دم من المشاركين في بداية الدراسة ونهايتها، لتحليل التغيرات الجينية التي طرأت على الخلايا المناعية، مع التركيز على الجينات المرتبطة بتنظيم ضغط الدم والالتهابات ومعالجة الدهون. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة التغذية الجزيئية وأبحاث الغذاء.
النتائج الرئيسية
وأظهرت النتائج أن عصير البرتقال يؤثر على نشاط أكثر من 1700 جين، ما يؤدي إلى تغيرات في إنتاج البروتينات وعدد من المنظمات الجينية الأخرى.
وبحسب الباحثين، انعكست هذه التغيرات على عدة وظائف حيوية، أبرزها:
• تنظيم ضغط الدم
• الاستجابة الالتهابية
• معالجة الدهون
• الإشارات المتبادلة بين الخلايا
تأثيره على من يعانون من زيادة الوزن
لدى المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن، لوحظ أن عصير البرتقال ينشّط الجينات المسؤولة عن تكوين وتكسير الخلايا الدهنية، كما ظهرت تغيرات واضحة في نشاط جينات محددة مثل GSK3B وGRK6، وهي تغيرات لم تُرصد لدى أصحاب الوزن الطبيعي.
كذلك سجل الباحثون تعديلات في نشاط الحمض النووي الريبوزي الميكروي (microRNA)، المرتبط بنمو الخلايا الدهنية وآليات تعامل الجسم مع الدهون، ما يشير إلى أن عصير البرتقال قد يؤثر بشكل مباشر على التمثيل الغذائي للدهون لدى هذه الفئة.
وعلى الجانب الآخر، أظهرت النتائج لدى أصحاب الوزن الطبيعي استجابة جينية مغايرة، تركزت بشكل أساسي على تقليل الالتهابات. ورصد العلماء تغيرات في جينات مرتبطة بالالتهاب مثل STAT3 وMAPK1 وBCL2.
كما تبين أن عصير البرتقال يبطئ مسارات الالتهاب الرئيسية، حيث انخفض نشاط عامل النسخ NF-κB، المعروف بدوره المحوري في تحفيز الالتهابات داخل الجسم، إلى جانب تراجع نشاط عدد من الجينات التي يتحكم بها.
جينات مشتركة وتأثير محتمل على ضغط الدم
ورغم اختلاف الاستجابات الجينية بين المجموعتين، لاحظ الباحثون وجود بعض الجينات التي تأثرت بالطريقة نفسها لدى جميع المشاركين، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم ضغط الدم.
وكان من أبرزها جين SGK1، الذي يحظى باهتمام علمي لدوره المحتمل في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم. وأظهرت الدراسة أن تناول عصير البرتقال أدى إلى خفض نشاط هذا الجين لدى جميع المشاركين، بغض النظر عن وزنهم.


