لقبوه بـ البطل القومي وأشاد به ترامب.. اهتمام إعلامي واسع بـ أحمد الأحمد بعد تصديه لمنفذ هجوم أستراليا
تصدر اسم أحمد الأحمد، التاجر المسلم الذي تصدى لـ مطلق النار على اليهود في احتفال عيد حانوكا بشاطئ بوندي في سيدني الأسترالية، الصحف العالمية منذ وقوع الحادث أمس وحتى اللحظة.
هجوم الحانوكا اليهودي في سيدني
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن أحمد الأحمد، البالغ من العمر 44 عامًا، تصدى بشجاعة لساجد أكرم 50 عامًا، أثناء قيامه وابنه نافيد 24 عامًا، بإطلاق النار على جمع من الآباء والأطفال ورواد الشاطئ الذين كانوا يحتفلون بعيد حانوكا اليهودي مساء الأحد.
وأظهرت لقطات فيديو، اللحظة التي أمسك فيها الأحمد بالمهاجم، وانتزع السلاح من يده، ثم وجّهه نحو المهاجم بينما كان يتراجع، قبل أن يضع البندقية بهدوء عند قاعدة شجرة.
الأحمد، الذي أصيب بعدة طلقات نارية، تم إعلانه بطلًا قوميًا، وتلقى إشادة واسعة من الأستراليين ومن حول العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت التقارير أن أحمد الأحمد، الذي كان يقال سابقًا إنه صاحب محل فواكه، يدير منذ عام 2021 متجر سيجارا للتبغ والسلع المتنوعة في منطقة ساذرلاند بضواحي سيدني الجنوبية.
وكان وصل الأحمد إلى أستراليا عام 2006 من سوريا، ويبيع في متجره الهدايا والألعاب والحقائب الجلدية والهواتف المحمولة، وإكسسواراتها.
وقال ابن عمه جوزاي الكنج إنهما كانا في بوندي يوم الأحد للحصول على القهوة عندما وقع الهجوم، وأضاف أنهما مرّا بالقرب من مكان الاحتفال بحانوكا وعُرض عليهما الطعام بلطف، ولكنهما لم يقبلا العرض.
وأوضح الكنج أن أحمد، بعد أن أصيب أثناء نزع سلاح المهاجم، قال إنه سيموت وطلب منه نقل رسالة لعائلته مفادها أنه ذهب لإنقاذ حياة الناس.
وتم إغلاق المتجر يوم الاثنين، بينما لا يزال أحمد، الذي لديه ابنتان تبلغان من العمر خمس وست سنوات، في المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية لإصابات في ذراعه الأيسر وكتفه، ومن المتوقع أن يخضع لعمليتين أو ثلاث أخرى.
وأشار ابن عمه مصطفى إلى أنه يأمل في أن يتعافى أحمد بالكامل، مضيفًا أن وضعه مستقر وفقًا لتقارير الأطباء، ووصفه بأنه بطل بنسبة 100%.
وفي سياق متصل، فقد تم إنشاء حملة تبرعات عبر منصة جو فاند مي من قبل شركة محلية لدعم أحمد بعد الهجوم، وقد ساهم أكثر من 12 ألف شخص فيها، وجمعت حتى الساعة السادسة والنصف مساء الاثنين أكثر من 908 آلاف دولار، من بينهم الملياردير اليهودي والمصرفي بيل أكمان الذي تبرع بمبلغ 100 ألف دولار.
وكان قتل خلال الهجوم علي اليهود في سيدني أمس خمسة عشر شخصًا وأصيب أربعون آخرون، ولا يزال اثنا عشر منهم في حالة حرجة في المستشفيات.
وقال والد أحمد، محمد الأحمد، إنه يشعر بالفخر بأفعال ابنه البطولية، مشيرًا إلى أنه سبق أن خدم في الشرطة وكان دائمًا يرغب في حماية الناس.
ووصف رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز أحمد الأحمد بأنه بطل حقيقي، فيما قال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز إن الأستراليين الذين واجهوا الخطر لمساعدة الآخرين هم أبطال وأن شجاعتهم أنقذت أرواحًا.
كما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل البطولي، مؤكدًا أن أحمد تصدى لشخص مسلح وأنقذ العديد من الأرواح، حتي أصيب بجروح خطيرة.





