من مراد فهمي إلى المعلم.. المدربون الوطنيون يفتحون الطريق أمام حسام حسن للتتويج بالكان
يشهد تاريخ منتخب مصر الأول صفحات مضيئة، سجلت بصمات المدربين الوطنيين الذين صنعوا المجد للقارة الإفريقية ورفعوا اسم الفراعنة عاليًا.
المدربون الوطنيون يفتحون الطريق أمام حسام حسن للتتويج بالكان
ومع اقتراب بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب، يبدو أن هذا الإرث العريق يخدم الآن حسام حسن في سعيه لتحقيق إنجاز جديد مع المنتخب.
بدأت رحلة المدربين الوطنيين الناجحين مع مراد فهمي الذي قاد المنتخب للتتويج بأول نسخة من كأس أمم إفريقيا، فكتب أول فصول المجد. ثم جاء محمود الجوهري ليحقق اللقب في 1998، قبل أن يترك حسن شحاتة بصمته الأسطورية بتحقيق ثلاثية تاريخية في 2006 و2008 و2010، وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب آخر في القارة.
هذا التاريخ لم يترك أثره على الأرقام فقط، بل شكل قاعدة معنوية ومعرفية للمدربين الوطنيين الذين يتولون مهمة قيادة المنتخب لاحقًا حسام حسن، المعروف بـ"العميد"، يقف اليوم على أعتاب مرحلة تاريخية، مستفيدًا من هذا الإرث، نجاحاته في تصفيات كأس العالم 2026 بلا هزيمة تعكس قدرة العميد على الاستفادة من خبرات المدربين المصريين السابقين، سواء في إدارة المباريات الكبرى أو خلق الانضباط التكتيكي والروح الجماعية داخل الفريق.
اللاعبون أيضًا يمثلون عاملًا مساعدًا، إذ يعولون على خبرة العميد في استثمار إمكانياتهم، مع الاستفادة من خبرات النجوم الكبار مثل محمد صلاح، هذه التوليفة من التاريخ، الخبرة، والروح الجماعية تجعل فرصة التتويج باللقب القاري أقوى من أي وقت مضى، حيث يقف حسام حسن على قاعدة صلبة من التجارب الوطنية التي أثبتت جدواها في تحقيق البطولات.
في المجمل، يبدو أن إرث المدربين الوطنيين هو خريطة طريق حسام حسن نحو المجد القاري، من مراد فهمي إلى حسن شحاتة، مرورًا بكل الإنجازات التي صنعت تاريخ الفراعنة، تأتي الفرصة الذهبية للمعلم ليكتب فصلًا جديدًا يخلد اسمه في سجل المدربين المصريين الناجحين، ويعيد منتخب مصر إلى قمة القارة بعد غياب طويل.




