أدلة علمية جديدة تربط مشكلات اللثة بزيادة مخاطر أمراض القلب والشرايين
كشفت دراسات حديثة عن تزايد الأدلة العلمية التي تؤكد وجود علاقة وثيقة بين أمراض اللثة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما يشمل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والرجفان الأذيني، وفشل القلب، إلى جانب اضطرابات التمثيل الغذائي القلبي.
أدلة علمية جديدة تربط أمراض اللثة بزيادة مخاطر أمراض القلب والشرايين
ووفق بيان علمي حديث نُشر في مجلة سيركوليشن، فإن الوقاية المبكرة والعلاج الفعّال لأمراض اللثة، المعروفة بأمراض دواعم السن، قد يسهمان في تقليل العبء العالمي لأمراض القلب والشرايين.
وأوضح البيان الصادر عن جمعية القلب الأمريكية، والذي تناول العلاقة بين أمراض دواعم السن وأمراض القلب التصلبية، أن الالتهابات المزمنة في اللثة قد تكون عاملًا مؤثرا في تطور مشكلات القلب.
وتُعد أمراض القلب وتصلب الشرايين السبب الرئيسي للوفاة عالميا، نتيجة تراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين، وتشمل أمراض القلب التاجية، والسكتات الدماغية، وأمراض الشرايين الطرفية، وتمدد الشريان الأبهر.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عامل خطر واحد أو أكثر لأمراض القلب يكونون أكثر عرضة للإصابة، وقد يستفيدون من المتابعة الدورية لدى أطباء الأسنان والعناية المتخصصة باللثة للحد من الالتهابات المزمنة.
كما أظهرت دراسات أن العناية المنتظمة بنظافة الفم، لا سيما تنظيف الأسنان بالفرشاة عدة مرات يوميا، ترتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين على المدى الطويل، مقارنة بمن يهملون تنظيف أسنانهم.
وأكد الدكتور أندرو إتش تران، محرر البيان ومدير برنامج طب القلب الوقائي للأطفال، أن صحة الفم وصحة القلب مترابطتان، موضحا أن أمراض اللثة قد تسمح بدخول البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهابات تضر بالأوعية الدموية وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
وشدد على أن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، إلى جانب الفحوصات المنتظمة لدى طبيب الأسنان، لا يهدف فقط إلى الحفاظ على صحة الفم، بل يُعد خطوة أساسية في حماية صحة القلب على المدى البعيد.




