ظهور العقاب الملكي الشرقي يجذب أنظار السياح على ممشى دهب السياحي| صور
خطف نسر «العقاب الملكي الشرقي» أنظار السياح على الممشى السياحي بمدينة دهب، حيث تزخر محميات جنوب سيناء بتنوع غني من الطيور الجارحة، على رأسها النسور والصقور، سواء الأنواع المتوطنة بالمنطقة أو المهاجرة القادمة من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وتعد مدن دهب وشرم الشيخ وسانت كاترين من أبرز المناطق التي تشهد ظهور هذه الطيور، مستفيدة من الطبيعة الجبلية، واتساع الصحارى، واعتدال المناخ، ما يجعلها بيئة مثالية للتكاثر أو التوقف خلال رحلات الهجرة.
وفي مشهد نادر، بدا طائر العقاب الملكي الشرقي واقفًا بهدوء على الممشى، يراقب المارة من السياح، في لوحة طبيعية أضفت بعدًا بيئيًا وسياحيًا مميزًا على المدينة.
وقال أحمد وحيد، خبير الطيور بسيناء، للقاهرة 24، إن العقاب الملكي الشرقي يعد من الطيور الجارحة النادرة نسبيًا، وهو من الأنواع المهاجرة التي تمر بسيناء خلال فصلي الخريف والشتاء، موضحًا أن بعض الأفراد تستقر بالمنطقة لفترات طويلة نظرًا لتوافر الغذاء وملاءمة الظروف البيئية.
وأضاف أن سيناء تقع على أحد أهم مسارات هجرة الطيور في العالم، حيث تعبرها سنويًا ملايين الطيور من الشمال إلى الجنوب والعكس.
وأوضح أن جنوب سيناء تحتضن عشرات الأنواع من النسور والصقور، مثل صقر الشاهين، الصقر الحر، العقاب الذهبي، والنسر الأسمر، إلى جانب أنواع أقل شيوعًا، ما يعكس الأهمية البيئية للمحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على التنوع الحيوي.
وأكد خبير الطيور أن القوانين والاتفاقيات البيئية، وعلى رأسها قانون حماية البيئة، تجرم صيد أو اقتناء أو الاتجار بالنسور والصقور البرية، باعتبارها كائنات محمية لها دور حيوي في الحفاظ على التوازن البيئي ومكافحة الآفات بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن ظهور هذه الطيور الجارحة يعزز السياحة البيئية في جنوب سيناء، حيث أصبحت مراقبة الطيور أحد الأنماط السياحية الواعدة التي تجذب شريحة واسعة من السياح والباحثين والمهتمين بالطبيعة، في ظل ما تتمتع به المنطقة من مقومات طبيعية فريدة تجمع بين الجبال والبحر والصحراء.
