الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أم تنقذ حياة ابنتها ذات العامين بالتبرع بجزء من كبدها

أم بريطانية وصغيرتها
صحة وطب
أم بريطانية وصغيرتها
الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 12:40 ص

أنقذت أم بريطانية حياة ابنتها البالغة من العمر عامين، بعد أن تبرعت لها بجزء من كبدها في خطوة إنسانية مؤثرة، عقب تشخيص الطفلة بمرض نادر تسبب في فشل كبدي يهدد حياتها.

أم تنقذ حياة ابنتها ذات العامين بالتبرع بجزء من كبدها

وتبرعت إيل دانيال 35 عامًا، وهي معلمة يوغا من لندن، بجزء من كبدها لابنتها روبي في يونيو 2025، بعدما أكد الأطباء أن الطفلة تعاني من مرض وراثي نادر للغاية يُعرف باسم PMM2-CDG، وهو اضطراب يؤثر على عدة أعضاء في الجسم، من بينها الكبد والجهاز العصبي.

ووُلدت روبي بهذه الحالة النادرة، التي تسببت في معاناتها من صعوبات شديدة في الحركة والكلام، إضافة إلى فشل في وظائف الكبد. ومع بلوغها عامها الأول، بدأت حالتها الصحية في التدهور بشكل ملحوظ، حيث بدت شاحبة وتعاني من الغثيان المستمر، قبل أن تصاب لاحقًا بنوبات صرع استدعت نقلها إلى العناية المركزة.

وقالت إيل دانيال إن الأطباء أخبروها في ديسمبر 2024 بأن ابنتها بحاجة ماسة إلى عملية زرع كبد، ووصفت الخبر بأنه الأسوأ والأفضل في الوقت نفسه، لأنه كشف عن خطورة الحالة، لكنه منح الأسرة أملًا في إنقاذ حياة الطفلة.

وأضافت: قررت فورًا أن أكون المتبرعة، كان ذلك قرارًا غريزيًا لأي أم، خاصة أنني بصحة جيدة وكان من الممكن أن يكون كبدي مناسبًا لها.

وخضعت الأم لسلسلة من الفحوصات للتأكد من التوافق، وحدد الأطباء موعد العملية في مايو 2025، إلا أن تدهور حالة كليتي الطفلة أدى إلى تأجيلها حتى يونيو، واستغرقت جراحة الأم نحو أربع ساعات ونصف، أُزيل خلالها جزء صغير من كبدها، الذي يتميز بقدرته على التجدد.

وبعد العملية، أمضت إيل خمسة أيام في المستشفى للتعافي، بينما بقيت روبي لمدة شهرين تحت الرعاية الطبية.

 وأكدت الأم أن التحسن كان ملحوظًا، حيث أظهرت الفحوصات أن كبد ابنتها يعمل بشكل طبيعي، وبدأت تمتص العناصر الغذائية بشكل أفضل، ما ساعدها على النمو واكتساب طاقة أكبر.

وقالت إيل، من المدهش رؤية التحول، أصبحت قادرة على الجلوس بمفردها لأول مرة، ونمت بشكل ملحوظ مقارنة بالأطفال في عمرها

ورغم نجاح عملية الزرع، لا تزال روبي تعاني من بعض المضاعفات الصحية بسبب ضعف جهازها المناعي الناتج عن أدوية منع رفض العضو، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

وتسعى إيل دانيال حاليًا إلى زيادة الوعي بحالة ابنتها النادرة، وجمع التبرعات لدعم الأبحاث، في ظل وجود عدد من العلاجات المحتملة لمرض PMM2-CDG ما زالت في المراحل التجريبية المبكرة.

تابع مواقعنا