تجاهل نوبات حرقة المعدة المفاجئة يسبب مشاكل صحية.. أطباء يحذرون
حذّر أطباء من تجاهل نوبات حرقة المعدة المفاجئة أو المستمرة، مؤكدين أن استمرارها دون سبب واضح قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية كامنة تتطلب فحصًا طبيًا عاجلًا، وليس مجرد عرض عابر يمكن التعامل معه بمسكنات أو أدوية مؤقتة.
تجاهل نوبات حرقة المعدة المفاجئة تسبب مشاكل صحية
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح الأطباء أن حدث حرقة المعدة المعروفة طبيًا باسم الارتجاع الحمضي، عندما يرتد حمض المعدة إلى المريء، مسبّبًا ألمًا حارقًا في الصدر، قد يصاحبه أعراض أخرى مثل رائحة الفم الكريهة، وبحة الصوت، والغثيان، ورغم ارتباطها بتناول الأطعمة الحارة أو التدخين والكحول، إلا أن بعض العادات اليومية مثل الإفراط في تناول الطعام، والإكثار من الكافيين، وارتداء الملابس الضيقة، وتناول الوجبات قبل النوم مباشرة، قد تزيد من حدتها.
ويلجأ كثيرون إلى استخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول، التي تقلل إفراز حمض المعدة وتخفف الأعراض، إلا أن دراسات حديثة تشير إلى أن الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية قد يرتبط بمضاعفات خطيرة، من بينها هشاشة العظام، ونقص بعض الفيتامينات، وربما زيادة خطر الإصابة بالخرف، ما يجعلها حلًا غير مناسب على المدى الطويل.
وأوضح الأطباء أن استمرار حرقة المعدة قد يكون ناتجًا عن الإصابة بجرثومة المعدة، وهي بكتيريا شائعة يمكن تشخيصها عبر اختبارات بسيطة، وعلاجها بمزيج من المضادات الحيوية والأدوية المساندة، كما قد يكون السبب فتق الحجاب الحاجز، وهي حالة ينتفخ فيها الجزء العلوي من المعدة باتجاه الصدر، ما يؤدي إلى دفع الحمض إلى أعلى، وقد تتطلب في بعض الحالات تدخلًا جراحيًا بعد تشخيصها عبر منظار المعدة.
تخفيف تورم الساقين والقدمين
وفي سياق صحي آخر، نبهت الدكتورة فيليبا كاي إلى أن بعض الأجهزة التي تُستخدم لتخفيف تورم الساقين والقدمين، رغم قدرتها على تقليل الإحساس المؤقت بالانتفاخ، لا تعالج السبب الحقيقي للمشكلة، خاصة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية.
وتُعرف عضلات الساقين بـ القلب الثاني لدورها في ضخ الدم عائدًا إلى القلب، إلا أن حالات مثل قصور القلب، والدوالي، ومرض الشرايين الطرفية قد تعيق هذه العملية، ما يؤدي إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية وتورم الأطراف السفلية.
وأكد الأطباء أن علاج هذه الحالات يعتمد بالأساس على تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، وتقليل الملح، وإنقاص الوزن، وممارسة الرياضة، إلى جانب أدوية يحددها الطبيب وفق الحالة، مشددين على ضرورة مراجعة الطبيب عند ملاحظة تورم مستمر في الساقين أو أعراض غير مبررة، لتشخيص السبب وتجنب مضاعفات محتملة.



