اكتشاف أنفاق خفية في الدماغ يفسر انتشار مرض الزهايمر
تمكن العلماء من تحديد أنابيب دقيقة تربط خلايا الدماغ وتعمل على نقل البروتينات وإشارات الكالسيوم إلى جانب المشابك العصبية التقليدية، هذه الأنابيب النانوية المتفرعة تنقل بروتينات الزهايمر بين الخلايا العصبية بسرعات مشابهة لنقل البروتينات الحركية، ما قد يفسر كيفية انتشار المرض، وذلك وفقًا لستادي فايند.
اكتشاف أنفاق خفية في الدماغ يفسر انتشار مرض الزهايمر
وأظهرت دراسة أجريت في جامعة جون هوبكنز أن الشبكة تتغير قبل ثلاثة أشهر من تكوّن اللويحات في نماذج الفئران، ما يوفر فرصة للكشف المبكر قبل ظهور العلامات التشخيصية التقليدية. وتصبح الخلايا المرتبطة بهذه الأنابيب بيئة لتراكم بروتينات الأميلويد السامة، بينما توزّع الخلايا الأخرى هذا العبء، مكونة حلقة مفرغة من التراكم والعزلة.
ويوضح الاكتشاف كيفية انتقال البروتينات السامة من خلية عصبية إلى أخرى، ما يؤدي إلى تدمير بعض الخلايا مع بقاء الخلايا المجاورة سليمة.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الأنابيب، التي يبلغ عرضها مئات النانومترات وتمتد لميكرومترات، تشكل جسورًا مباشرة بين التفرعات الشجرية للخلايا العصبية المتجاورة، وقد أُثبتت أهميتها من خلال فحص صور مجهرية إلكترونية عالية الدقة لأنسجة دماغية من الفئران والبشر، حيث لوحظت نتوءات رفيعة تفتقر لسمات المشابك العصبية، بينما كانت النتوءات الأطول أكثر عرضة لتكوين الاتصالات في الدماغ البشري.
وأظهرت متابعة هذه الأنفاق على مدى 66 ساعة أنها تتشكل وتختفي بشكل ديناميكي، ويعتمد تكوينها وطولها على العمليات الخلوية النشطة التي تتطلب طاقة، وعندما تم تعطيل شبكة الأنابيب النانوية، توقّف انتشار بروتينات بيتا أميلويد السامة، مما يفتح أفقًا لعلاجات جديدة قد توقف تقدم مرض الزهايمر.




