متحف المجوهرات الملكية يسلط الضوء على الياقوت في حكاية جديدة من كنوز الأحجار الكريمة
ألقت إدارة متحف المجوهرات الملكية الضوء على جوهرة الياقوت، ضمن سلسلة الفعاليات التوعوية والثقافية الأسبوعية التي ينظمها المتحف تحت عنوان «حكاية جوهرة»، والتي تهدف إلى تعريف الجمهور بأسرار وقصص الأحجار الكريمة المرتبطة بالمجموعات الملكية النادرة.
متحف المجوهرات الملكية يسلط الضوء على الياقوت
وأوضح المتحف أن الياقوت الأحمر يُعد ثاني أصلب الأحجار الكريمة بعد الماس، وهو ما يجعله من أكثر الأحجار متانة وخلودًا في تصميمات المجوهرات، مشيرًا إلى أن لونه الأحمر المميز يرجع إلى احتوائه على نسب ضئيلة من عنصر الكروم ضمن تركيبه المعدني.
وأشار القائمون على المبادرة إلى أن الياقوت ارتبط تاريخيًا بمناجم بورما (ميانمار)، خاصة ولاية ماندالاي، التي كانت مصدرًا لأفخم قطع المجوهرات الملكية حول العالم، لما يتمتع به الحجر من بريق فريد يجمع بين اللون الأحمر العميق ولمحة أرجوانية خفيفة تضفي عليه إشراقة داخلية استثنائية.
وأكد المتحف أن الياقوت كان عبر العصور رمزًا للقوة والسلطة والشجاعة، حيث اعتقد الملوك والملكات بقدرته على منح الحماية وتعزيز النفوذ، كما ارتبط أيضًا بمعاني الحب والوفاء، فكان يُقدَّم كعهد دائم على المودة.
ودعا متحف المجوهرات الملكية زواره إلى الاقتراب من القطع المعروضة والتأمل في تفاصيلها الدقيقة، لاكتشاف كيف نجح فنانو ذلك العصر في تجسيد سحر الطبيعة داخل مشغولات ذهبية مرصعة بأغلى أنواع الياقوت، تتلألأ تحت الأضواء وكأنها نابضة بالحياة.
وأكدت إدارة المتحف استمرار تقديم سلسلة «حكاية جوهرة» بشكل أسبوعي، في إطار حرصها على تعزيز الوعي بقيمة التراث الملكي المصري وإبراز ما تحمله كل جوهرة من أسرار وحكايات فريدة.
