يضم 4730 قطعة أثرية.. متحف قصر المنيل يحتفل بمرور 122 عامًا على إنشائه
يحتفل متحف قصر المنيل، مساء اليوم بمرور 122 عامًا على إنشائه، وذلك لاستعادة أحد أبرز شواهد العمارة والفنون الإسلامية في مصر، باعتباره من أجمل القصور التي تحولت إلى متحف أثري يجسد مرحلة مهمة من تاريخ مصر الحديث.
يضم 4730 قطعة أثرية.. متحف قصر المنيل يحتفل بمرور 122 عامًا على إنشائه
ويُعد قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل نموذجًا فريدًا يجمع بين عدة طرز معمارية إسلامية، حيث شُيّد على أنماط فنية متنوعة تشمل الطراز الفاطمي والمملوكي والعثماني والأندلسي والفارسي والشامي، ليصبح مدرسة فنية متكاملة لعناصر العمارة والزخرفة الإسلامية.
بدأ تشييد القصر في 24 ديسمبر عام 1903م بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة، على مساحة إجمالية تبلغ 61711 مترًا مربعًا، منها نحو 5000 متر مربع للمباني. ويضم القصر ثلاث سرايات رئيسية هي: سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، إلى جانب المسجد الأثري، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، والقاعة الذهبية، فضلًا عن حدائق داخلية غنية بالنباتات النادرة، وسور خارجي مستوحى من طراز حصون العصور الوسطى.
وكان القصر مملوكًا للأمير محمد علي توفيق، الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، والذي تولى منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء على العرش خلال فترة انتقالية مهمة في تاريخ مصر. وقد أشرف الأمير بنفسه على تصميم القصر وزخارفه، ونفذ الأعمال المعمارية المعلم محمد عفيفي، قبل أن يوصي الأمير بتحويل القصر إلى متحف بعد وفاته.
ويضم متحف قصر المنيل حاليًا 4730 قطعة أثرية تعكس الذوق الفني الرفيع للعصر، من بينها لوحات زيتية وتماثيل رخامية نادرة، ومقتنيات ملكية، وأوانٍ فضية وبورسلين صيني، ونفائر من الألباستر، بالإضافة إلى قطع فنية وخطية متميزة داخل المسجد الأثري.
ويظل متحف قصر المنيل واحدًا من أهم وأكبر المتاحف الأثرية بالقاهرة، ووجهة ثقافية وسياحية بارزة تعكس ثراء التراث المصري وتنوعه، وتؤكد على الدور الحضاري للقصور التاريخية في حفظ الذاكرة الوطنية.



