غدًا.. محاكمة مسؤولي دار أيتام بتهم الإتجار بالبشر وهتك عرض صغار والاستيلاء على أموال التبرعات بكفر الشيخ
تنظر محكمة الجنايات وأمن الدولة المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون بجلسة الغد السبت 27/12 2025 برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشارين ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي والمستشار وائل مكرم وأمانة سر أشرف حسن، محاكمة أحد المتهمين بتأسيس وإدارة تشكيل عصابي منظم للإتجار بالبشر بإحدى المؤسسات الإيوائية للبنين بكفر الشيخ التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ.
وكانت النيابة العامة أحالت عدد من مسؤولي المؤسسة للمحاكمة الجنائية، وكشف أمر الإحالة أن المتهمين كونوا تشكيلا عصابيا منظما بغرض ارتكاب جريمة الإتجار بالبشر بأن تعاملوا في الأطفال المجني عليهم بإيوائهم في المؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ والمتواجدين تحت ولايتهم بحكم وظيفتهم بالمؤسسة سالفة الذكر واستعملوا القوة والعنف والقسوة مع هؤلاء الأطفال لاستغلالهم في تحقيق منافع مادية من خلال الاستيلاء على التبرعات الواردة إليهم، مرتكنين على حالة الضعف والوَهَنْ والحاجة لدى هؤلاء الأطفال للإقامة بتلك المؤسسة، مجبرين إياهم على ارتكاب أفعالٍ مخالفة للآداب كي لا يبوحوا لأحد بجرائمهم المالية الواردة بالبند ثانيًا وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأردف أمر الإحالة بأن المتهمين هتكوا عرض الأطفال المجني عليهم المتواجدين بالمؤسسة، بأن حرضوا الأطفال الأكبر سنًا النزلاء بالمؤسسة على ممارسة الأعمال الجنسية الشاذة قِبل الأطفال الأصغر سنًا والمتواجدين تحت ولايتهم بحكم وظيفتهم بالمؤسسة بالقوة والتهديد، وذلك حتى يتمكنوا من السيطرة عليهم وإخضاعهم لرغباتهم وتنفيذ أوامرهم لعدم الإبلاغ عن المخالفات المالية والإدارية التي ارتكبها المتهمون بحكم وظيفتهم في تلك المؤسسة، وأن من مثل تلك الوقائع واقعة تحريض الطفل / أ- س-ع للتعدي على الطفل / ص- م -ش وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة أنهم عرّضوا الأطفال النزلاء بالمؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ للاستغلال والعنف مما عرّض حياتهم للخطر، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وارتكبوا فعل التنمر ضد المجني عليهم الأطفال النزلاء بالمؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ بأن قاموا بوصفهم بارتكاب أعمالٍ جنسيةٍ مخالفة علي خلاف الحقيقة كما حدث مع الطفلين / ز-خ- ص، أ- ع -س، بقصد تخويفهم ووضعهم موضع السخرية والحط من شأنهم للاستجابة لطلباتهم مما أصابهم بأضرار نفسية ومعنوية وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أنهم بصفتهم من العاملين بالمؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ استعملوا القوة والعنف والقسوة مع الأطفال المجني عليهم بأن تعدوا عليهم بالضرب بأيديهم وبأدوات (عصى) حوزتهم، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي وذلك طيلة فترة تواجدهم بالمؤسسة مستغلين ضعف هؤلاء الأطفال المجني عليهم وحداثة سنهم وحاجتهم للإيواء بالمؤسسة، ورغبتهم في السيطرة على هؤلاء الأطفال المجني عليهم وإخضاعهم لرغباتهم وتنفيذ أوامرهم لعدم الإبلاغ عن المخالفات المالية والإدارية التي ارتكبها المتهمون بحكم وظيفتهم في تلك المؤسسة، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأكد أمر الإحالة أنهم قذفوا المجني عليهم الأطفال النزلاء بالمؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ، بأن حرضوا وأجبروا بعض هؤلاء الأطفال بأن يذيعوا ويرددوا علي خلاف الحقيقة وجود علاقات جنسية بين الأطفال النزلاء بداخل تلك المؤسسة لتخويفهم والحط من شأنهم للاستجابة لطلباتهم، وأن من مثل تلك الوقائع واقعة تحريض المتهمين الطفل / ح- أ- س، بأن يردد على خلاف الحقيقة ويذيع بين أطفال المؤسسة قيام الطفل / ز- خ-ص بهتك عرض الطفل / ا- ع-س ومواقعته وذلك على خلاف الحقيقة.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهمون من الأول إلى الرابع بصفتهم من العاملين - بالمؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ - استولوا بغير حق وبنية التملك على مبالغ مالية ــ والمملوكة لجهة عملهم – إحدى الجهات المنصوص عليها بالمادة 119 من قانون العقوبات – وكان ذلك بأن تسلموا تبرعاتٍ واردة للأطفال النزلاء بتلك المؤسسة بمناسبة وظيفتهم وصفتهم آنفتي البيان، فاستولى الأول على مبلغ (90 ألف جنيه) قيمة التبرعات الواردة من جمعية بشائر الفتح بكفر الشيخ، واستولى الثاني على تبرعات بلغت قيمتها مبلغ (652 جنيها و17 قرشًا)، واستولى الثالث على تبرعات بلغت قيمتها مبلغ (256 جنيها و80 قرشًا)، واستولى الرابع على تبرعات بلغت قيمتها ( 3432 جنيها و50 قرشا)، فتمكنوا بتلك الطريقة من الاستيلاء على المبالغ المالية سالفة البيان وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وارتبطت تلك الجريمة بجريمتي تزوير في محررات واستعمالها ارتباطًا لا يقبل التجزئة، وذلك أنه في ذات الزمان والمكان سالفي البيان ارتكب المتهم الأول تزويرا في محررات جهة عمله، هي ( إيصالات استلام نقدية من جمعية بشائر الفتح) لـ 17 إيصالًا وكان ذلك بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة، بأن أثبت به على خلاف الحقيقة استلام المختصين تلك التبرعات ومهر تلك الإيصالات بتوقيعات نسبها زورا إليهم على النحو المبين بالتحقيقات، واستعمل المحررات المزورة فيما زورت من أجله بأن قدمها لمسئولي جمعية بشائر الفتح لإثبات التبرع للمؤسسة الإيوائية للبنين بكفر الشيخ، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة 214 مكرر/1 من قانون العقوبات.
وأضاف أمر الإحالة أنهم بصفتهم أنفة البيان أضروا عمدا بأموال ومصالح جهة عملهم بأن ارتكبوا الجرائم موضوع الأوصاف السابقة، مما ألحق بجهة عملهم ضررا جسيما تمثل في الاستيلاء على المبالغ المالية موضوع الوصف السابق وفقد الثقة في التعامل مع جهة عملهم وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وعلى إثر ذلك شكلت هيئة الرقابة الإدارية لجنة للفحص من مسئولي الشؤون القانونية، إدارة الرعاية والطفولة ولجنة التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ؛ للمرور على دار الأيتام لسماع أقوال الأطفال المعتدى عليهم، وتوصلت اللجنة إلى صحة ما جاء بتحريات الرقابة الإدارية.
جدير بالذكر أنه تم الحكم غيابيًا على المتهمين من خلال هيئة بتشكيل مغاير بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، وعند القبض على أحد المتهمين يتم مثوله أمام المحكمة المختصة لمحاكمته حضوريًا وفقًا للقانون.
