باحثون يكشفون عن تقنية جديدة قادرة على تشخيص أمراض العيون المعقدة
أوضح الباحثون تفاصيل تقنية حديثة يمكنها الكشف عن أمراض العيون العميقة، حيث من المتوقع أن يستفيد آلاف المرضى، من هذه التقنية الطبية الرائدة القادرة على تشخيص أمراض العيون المعقدة عن بُعد، ما قد يسهم بشكل كبير في تقليص قوائم الانتظار وتحسين سرعة الحصول على الرعاية المتخصصة.
تقنية جديدة قادرة على تشخيص أمراض العيون المعقدة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف الباحثون البريطانيون أن هذه الأداة تتيح التشخيص الجديدة، التي وُصفت بـ الثورية، الكشف عن حالات متعددة مثل إعتام عدسة العين دون الحاجة إلى حضور المريض شخصيًا، بما يضمن تقديم رعاية عالية الجودة بغضّ النظر عن مكان الإقامة.
وتابع الباحثون أن جاري نشر هذه التقنية، المعروفة باسم Aetheia، من قبل شركة SpaMedica، إحدى أبرز مقدمي خدمات طب العيون المستقلين العاملين ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، والتي تدير 68 مستشفى في مختلف أنحاء البلاد.
ويعتمد النظام على إجراء فحوصات دقيقة للعين يمكن بثّها بشكل آمن وفوري إلى أخصائيي البصريات، الذين يقومون بدورهم بإجراء تقييم سريري شامل عن بُعد.
ابتكار يغيّر قواعد اللعبة
وقالت نعومي ماوندر، أخصائية البصريات في أحد مرافق SpaMedica التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: إنه ابتكار يغيّر قواعد اللعبة، إذ ينقل الخبير إلى المريض، وقد يكون ثوريًا خصوصًا في مجال رعاية العيون العاجلة.
ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر فيه نحو 600 ألف شخص الحصول على رعاية متخصصة للعيون ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بينما ينتظر ثلثهم فترة تتجاوز المدة المستهدفة البالغة 18 أسبوعًا.
وتُعد جراحة الساد من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يعاني منها قرابة 700 ألف شخص، وأكد الأطباء أن التقنية الجديدة أسهمت بالفعل في تقليص قوائم الانتظار الخاصة بهذا الإجراء.
إمكانيات تقديم الرعاية
وجاء التوسع في تطبيق النظام على المستوى الوطني بعد تجربة أولية شملت 100 عيادة، واستندت إلى آراء أكثر من 2000 مريض، وأظهرت النتائج انخفاض عدد العيادات الملغاة، وتقليص أوقات الانتظار، والحد من الرحلات غير الضرورية للمرضى، إضافة إلى إمكانية تقديم الرعاية خارج ساعات العمل الرسمية.
من جانبها، قالت هيلين كيتشن، رئيسة فريق أخصائيي البصريات الإقليمي في SpaMedica: لقد ساعد نظام Aetheia بشكل كبير في تحسين رعاية المرضى، ففي الحالات التي يصعب فيها توفير عيادات بديلة، أتاح لي تقييم المرضى وإدراجهم على قوائم انتظار جراحة الساد في الجنوب، رغم وجودي في الشمال.
وأضافت: يسهم ذلك في تقليل فترات الانتظار، ويمنح المرضى وصولًا أسرع وأسهل إلى العلاج الضروري.
