الأحد 28 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

لقاحات جديدة قد تُنهي معاناة التهاب الجيوب الأنفية المزمن.. أطباء يكشفون

الجيوب الأنفية
صحة وطب
الجيوب الأنفية
الأحد 28/ديسمبر/2025 - 03:06 م

قد تُحدث أدوية طويلة المفعول طفرة حقيقية في علاج سيلان الأنف المستمر وفقدان حاسة الشم، ما يفتح باب الأمل أمام عشرات الآلاف من المرضى في المملكة المتحدة الذين يعانون من حالة صحية مزمنة ومنهكة طالما افتقرت إلى حلول فعالة.

علاج سيلان الأنف المستمر

وحسب ما نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشف الأطباء أن هذه العلاجات الحديثة تُعرف باسم العلاجات البيولوجية، وهي تعمل على تعطيل استجابات محددة في الجهاز المناعي المسؤولة عن الالتهاب المزمن، ومن المنتظر أن يتوسع استخدامها لدى المرضى المصابين بأشد صور التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

وخلال الشهر الجاري، وافقت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية على عقارين جديدين هما ديبيموكيماب وتيزيبيلوماب، ما يتيح الحصول عليهما بشكل خاص، في المقابل يخضع دواء دوبيلوماب للتقييم من قبل المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة تمهيدًا لاستخدامه ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، على أن يُقيَّم تيزيبيلوماب رسميًا في يناير المقبل.

وأظهرت التجارب السريرية أن هذه العلاجات تقلل من حجم الزوائد الأنفية وتخفف الأعراض بشكل ملحوظ، مع الحد من الحاجة إلى أقراص الستيرويد أو الجراحات المتكررة.

ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه نزلات البرد الموسمية وتتعرض فيه الخدمات الصحية لضغوط كبيرة، إلا أن معاناة المصابين بسيلان أنفي مزمن لا يزول تمتد لأسابيع أو أشهر، بل وأحيانًا لسنوات، ما يجعل حالتهم أكثر تعقيدًا.

 أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن

ويُعد سيلان الأنف أحد أبرز أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن، الذي يصيب نحو 11% من البالغين في المملكة المتحدة. وفي حين تنجح بخاخات وأقراص الستيرويد في علاج معظم الحالات الناتجة عن عدوى، فإن عشرات الآلاف يعانون من شكل أشدّ، يبقى سببه غير واضح ويؤدي إلى التهاب حاد ونمو زوائد لحمية داخل الأنف.

وتتسبب هذه الزوائد في انسداد الأعصاب المسؤولة عن نقل حاسة الشم، ما يؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للشم والتذوق، إلى جانب أعراض أخرى مثل ضغط الوجه، واضطرابات النوم، وسيلان المخاط إلى مؤخرة الحلق. ويُعرف هذا المرض باسم التهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بالزوائد الأنفية، وهو ما يصفه الخبراء بأنه حالة مهملة علاجيًا لفترة طويلة.

 الزوائد الأنفية

وعادة ما يبدأ العلاج ببخاخات الستيرويد ومضادات الهيستامين، وقد يصل إلى الأقراص الستيرويدية أو الجراحة في حال فشلها، غير أن الزوائد الأنفية كثيرًا ما تعود، كما أن الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات يرتبط بمخاطر مثل هشاشة العظام وزيادة الوزن ومشاكل القلب.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المرضى لا يستجيبون للعلاج الدوائي، ما يدفعهم للخضوع لجراحة الجيوب الأنفية التنظيرية، والتي لا تمنع بالضرورة تكرار المشكلة.

في المقابل، تستهدف العلاجات البيولوجية الجديدة مكونات دقيقة من الجهاز المناعي المسببة للالتهاب، وتُعطى عن طريق الحقن، بمعدل مرة كل ستة أشهر في حالة ديبيموكيماب، أو مرة شهريًا للعلاجات الأخرى.

وأكد الدكتور رامي صليب، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى جامعة ساوثهامبتون، أن الأدلة المتزايدة من التجارب والاستخدام الواقعي تشير إلى قدرة هذه الأدوية على تحسين الأعراض واستعادة حاسة الشم وتقليل الحاجة للجراحات المتكررة.

تابع مواقعنا