الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أبرزها ماكدونالدز.. خريطة تكشف وجبات سريعة تحوي مستويات مرتفعة من مواد بلاستيكية

وجبات سريعة - أرشيفية
صحة وطب
وجبات سريعة - أرشيفية
الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 12:04 م

كشف خبراء التغذية عن احتواء عدد من أصناف الوجبات السريعة الشهيرة على مستويات مرتفعة من الفثالات، وهي مواد كيميائية بلاستيكية دقيقة يُحذّر خبراء الصحة من ارتباطها بمخاطر صحية جسيمة على المدى الطويل.

وحسب ما نُشر في رسم بياني عبر صحيفة ديلي ميل البريطانية|، أظهرت البيانات أن هذه المواد لا تقتصر على مطاعم الوجبات السريعة التقليدية مثل ماكدونالدز وتاكو بيل، وتشيك فيل إيه، وبرجر كينج، بل تمتد أيضًا إلى خيارات يُنظر إليها على أنها أكثر صحية، مثل مطاعم سويت جرين، ويعتمد ملايين الأمريكيين على هذه الوجبات لكونها متاحة وسريعة ومنخفضة التكلفة، دون إدراك ما قد تحتويه من ملوثات كيميائية غير مرئية.

كيف تصل الفثالات إلى الطعام؟

تُستخدم الفثالات لجعل المواد البلاستيكية أكثر مرونة وطول عمر، لكنها تتسرب إلى الأغذية خلال مراحل متعددة من التصنيع والنقل والتغليف. وتشمل مصادر التلوث العبوات البلاستيكية، وأحزمة النقل المصنوعة من مادة PVC، والأنابيب الصناعية، وحتى القفازات البلاستيكية التي يستخدمها العاملون في إعداد الطعام، وتزداد احتمالات انتقال هذه المواد عندما يكون الطعام دهنيًا أو ساخنًا أو محفوظًا لفترات طويلة داخل عبوات بلاستيكية.

وتُصنف الفثالات على أنها مواد مُخلّة بعمل الغدد الصماء، وترتبط علميًا بمجموعة من المشكلات الصحية، من بينها بعض أنواع السرطان، واضطرابات الخصوبة، وانخفاض وزن المواليد، والسمنة، وداء السكري، كما تشير دراسات إلى تأثيرها السلبي على الجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية، بما قد يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

أطعمة الأطفال وحليب الرضع

واستندت النتائج إلى قاعدة بيانات PlasticList، التي يديرها خبراء في التكنولوجيا وعلم الأوبئة والبيئة، وقام الباحثون باختبار أكثر من 615 منتجًا غذائيًا من متاجر ومطاعم وجبات سريعة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، للكشف عن 18 نوعًا مختلفًا من الفثالات، وقياس تركيزها بالنانوغرام لكل وجبة.

وأظهرت التحاليل تفاوتًا كبيرًا في المستويات، حيث سُجّلت أرقام مرتفعة في منتجات شهيرة، مثل بعض أنواع البرجر، والبوريتو، والميلك شيك، وحتى في أطعمة الأطفال وحليب الرضع. كما شملت القائمة سلطات ووجبات تُسوَّق على أنها صحية.

وأُجري التحليل باستخدام تقنية قياس الطيف الكتلي لتخفيف النظائر، وهي طريقة تُعد من أكثر الأساليب دقة، إذ تسمح بتصحيح أي فقدان أو أخطاء أثناء القياس، ما يضمن نتائج موثوقة لمستويات الفثالات والمواد المشابهة الموجودة فعليًا في الطعام.

وحذر الباحثون من أن الأطفال والنساء الحوامل يُعدّون الفئات الأكثر حساسية لتأثيرات هذه المواد، نظرًا لتأثيرها المحتمل على نمو الجهاز العصبي والهرموني. وتشير الأدلة العلمية إلى أن التعرض خلال مراحل النمو الحرجة قد يترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة.

تابع مواقعنا