العثور على عامل مصري محروقاً في السعودية بعد 50 يوماً من اختفاءه (صور وفيديو)

كشف عبدالناصر حسن، شقيق العامل المصري في السعودية، السيد عبداللطيف حسن محمد، عن العثور على جثة شقيقه مقتول ومفحم في أحد المناطق النائية بالعاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي يتم الضغط على أسرته المتواجدة في العاصمة للتوقيع على وفاة أخيهم بأنه منتحر ولم يمت بسبب جنائي، الأمر الذي قاموا برفضه.

وأضاف عبد الناصر لـ”القاهرة 24″، أن عبد اللطيف خرج يوم 15 / 3 الماضي، ظهرا من المطعم للصلاه بالمسجد القريب، وأجرى مكالمة قبل دخوله المسجد مع ابنه يطمئن عليهم، قائلا له: “يلا علشان هصلى الظهر وهرجع اكلمك”، بالشكل الذي لم يوحي على الإطلاق بأنه سيقدم على أي عمل انتحار وخلافه، خاصة وأنه دائم الحديث مع الأسرة، وبعد الظهر لم يعد للمطعم أو السكن، وبحث عنه زملاؤه فى كل مكان وذهبوا للشرطة مساء اليوم لعمل محضر.

حسب عبد الناصر، فإن الكفيل متأثرا بالمظاهرات ضده للمطالبة بعمل محضر تغيب، قام بعمل محضر هروب وليس تغيب، واستمر البحث فى كل مكان حتى وجدته الشرطه جثه مقتوله ومحروقه فى أحد الأماكن المهجوره القريبه من المسجد.

وأكمل أن الطب الشرعى قام بتصوير المكان، ولم يأخذ عينه من الجثه، وأمر بنقلها إلى مستشفى الأفلاج بالمشرحه وعادوا بعد أسبوع وقاموا بتشريح الجثة، وإصدار تقرير مبدأى يفيد بأن الوفاة سببها الحريق وسمح بدفن الجثة.

https://www.youtube.com/watch?v=h-jnoRgWxIw&feature=youtu.be

وأكمل عبد الناصر عدم قيام الجهات المصرية المسؤولة عن الأمر خاصة في السعودية بالمساعدة، حيث رفضت السفارة التصريح بالدفن إلا بعد التقرير النهائى للطب الشرعى، وعليه بعد اختفاؤه بيومان ذهب للخارجية المصرية، وقدم شكوى بالاختفاء، بالإضافة إلى إعلام الدكتوره نبيله مكرم وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج باختفاء مصرى، لتؤكد بعد يوم بأنه لا يوجد شخص بهذا الاسم فى سجون المملكة كلها خلال الفترة السابقة.

وأشار عبد الناصر إلى أنه بعد اتصالات ومحاولات منا بالموافقة على السماح بدفن الجثمان حتى يستريح أبناؤه وزوجته وأهله دون جدوى حتى يوم 29 / 4 الماضى، وافقت السفارة وأعطتهم تصريح بالدفن، ذهبوا يوم 30 / 4 بالتصريح للشرطه السعودية لاستلام الجثمان لدفنه بالمملكة.

الغريب حسب عبد الناصر، قيام الشرطة باستغلال أمية شقيق المتوفى المتواجد في السعودية ليوقع على تنازل عن الحقوق القانونية في مقابل تسلم الجثة، وهو الأمر الذي تم كشفه في الحال ليقوموا بالاشتباك مع ضابط الشرطة المسؤول والذي قام بتقطيع الورق، وقامت الشرطه بطردهم وحذرتهم بعدم الحضور للشرطة إلا بعد صدور التقرير النهائى.

وأكد عبد الناصر، أن كل هذا تم فى غياب تام للسفارة والخارجية المصرية، وعدم حضور أى مندوب من السفاره للطب الشرعى للحصول على التقرير النهائى، مشيرا إلى أن هناك اتجاه من الشرطة والطب الشرعى من أول يوم بالتوجيه على أنها قضية انتحار.