آدمن جروب “حد شاف جوزي”: “احنا مش خرابين بيوت وهدفنا معاقبة الرجل الخائن”
ثلاث فتيات كن حديث الناس خلال الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي، وربما داخل المنازل، وقف الناس بين مؤيد ومعارض لفكرتهن اللاتي نفذنها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اتهمهن البعض بأنهن “خرابات بيوت”، ووصفهن آخرون بأنهن “جريئات”، بعد أن دشنّ جروب “حد شاف جوزي”.
أكبر هؤلاء الفتيات هي إسراء، 29 عامًا، وأصغرهن ميار البالغة من العمر 18 عامًا، أما فاتن شعبان فهي 24 عامًا، وكانت فاتن وإسراء صديقتين مقربتين، أما ميار فهي زميلة لهما فقط، نظرًا لأنها من محافظة بورسعيد، أما الفتاتان الأخريان فمن محافظة القاهرة.
“حد شاف جوزي”، جروب بناتي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يتيح للفتاة المخطوبة أو المتزوجة أن تنشر صورة لها تجمعها بخطيبها أو زوجها بغرض التأكد من إخلاصه وعدم خيانته لها، وتسأل “هل حد يعرف جوزي أو خطيبي يا بنات أو شافهم؟”، لتُسرد مجموعة كبيرة من التعليقات التي تنفي أو تؤكد خيانته لها.
تواصلنا مع فاتن شعبان، أدمن جروب “حد شاف جوزي”، لتؤكد أن الجروب في بدايته كان أعضاؤه قليلات للغاية لا يتجاوزن المائة، حيث أسسنه منذ أسبوعًا أو أقل من ذلك، لم يكن يعلمن أن الجروب سينتشر هكذا، ليصبح في صباح اليوم التالي من إنشائه أكثر من 10 آلاف عضو.
وأوضحت فاتن لـ”القاهرة 24” أن الهدف من إنشاء الجروب هو وضع قانون يعاقب الرجل الخائن، والعديد من الرجال لا يريدون للجروب الاستمرار، وقد توقع الكثير أن الجروب سيتم غلقه أمس عقب ظهورها مع الإعلامي وائل الإبراشي، إلا أن الجروب سيستمر.
وأضافت مهندسة التصميمات أنها لم تكن على علم بحضور محامي في حلقتها مع الإعلامي وائل الإبراشي أمس، بل تفاجأ أدمنز الجروب أن الكثير من الناس ضد فكرة الجروب، ووصفوهن بأنهن يخربن البيوت، لكنها ترى أنهن لا يضربن أحدا على يده حتى ينشر صورًا على الجروب.
وبيّنت: “إحنا منعنا إن واحدة تنزل صورتها لوحدها، لأن في بنات ممكن تجيب صورة واحد هي معجبة بيه وتقول إنه خطيبها، وبكده هتعمله مشكلة، لكن لازم الصورة اللي تنزل تكون مجمعة بين الزوجين أو الخطيبين، وساعات ناس بتعمل إضافة لجوزها وساعات بيقولوا جوزي جمبي بيشوف الكومنتات، إحنا عملنا الجروب في الأول ومقصدناش شهرة، ولا توقعنا الانتشار ده، الجروب حاليًا بقى 122 ألف عضوة”.
وذكرت فاتن شعبان، أنه بسبب الجروب قد تم كشف 3 حالات خيانة، حيث هناك حالة اكتشفت أن زوجها قد تزوج عليها 3 مرات عرفيًا، وحالة أخرى اكتشفت أن زوجها قد تزوج عليها عرفيًا ولديه 3 أبناء من زوجته الأخرى في محافظة أخرى بعيدة عن محافظة الزوجة الأولى، ولذلك طمح البنات مؤسسات الجروب أن يكون هناك عقاب للرجل الخائن، أو الذي يتزوج على زوجته دون علمها.
وشرحت مهندسة الديكور تفاصيل تصوير حلقتها مع الإعلامي وائل الإبراشي أمس، حيث إن الجميع ومن بينهم محام ضيف في الحلقة، قد اتهمهن “بخراب البيوت”، على الرغم من أن المحامي بهذا المنطق يكون هو الآخر “خراب بيوت بالقضايا التي يرفعها على الناس”، كما أن هناك بيوتا “كده كده خربانة” فالأولى أن تأخذ الفتيات حقهن.
وأسهبت: “أنا خيفة أنزل من البيت من بعد الحلقة، لأن الكل كان ضدنا، وكل الرجالة بقت خايفة ولما طلعنا من الإستديو لقيت الراجل بيقولى منك لله، قلت له منك أنت لله، وكنا داخلين محدش يعرف أسامينا، وطلعنا الكل بيهزقنا، إحنا في مجتمع ذكوري، ولما قالت لي ست إن دي أعراض ناس، فرديت عليها وقلت لها هل إحنا بندخل بيتكم، ولا البنات والستات اللي بتنزل الصور عندنا”.
فكرة الجروب هي قضية “الخيانة”، من وجهة نظر فاتن التي ترى أن لا أحد يتحدث في نتائج الخيانة، وكيفية أنها تسببت في ارتفاع نسبة الطلاق والعنوسة، لم لا يتحدث المجتمع في ذلك، لم لا يتفهم المجتمع أننا لا نخرب البيوت، ولكن نحل مشكلة الخيانة؟
وقالت: “طب ما الخيانة بتبوظ الحياة برده، وبعد كده هنطلع في برامج ستات فقط، وخطيبي كان عارف بفكرة الجروب وقالي عايزة تنزلي صورتي نزليها، لأن الرجالة الواثقة من نفسها لا يهمها أحد، والأمر يرجع للتصرفات التي يقوم بها الرجل، ومش هنقفل الجروب زي ما الناس اعتقدت بعد حلقة أمس، وكل خوفنا أن يكبر الموضوع عن ذلك ويتم حبسنا، نتجوز الأول طيب”.
أما عن قوانين دخول الجروب، فتوضح فاتن أنه ليس به شباب ولا يجوز ذلك أبدًا، ولكن بحكم أن الجروب قد أصبح أعداده كثيرة جدًا لذلك فإن “فيس بوك” يقبل بشكل تلقائي طلبات الانضمام عليه، لكن الأدمنز البنات يقمن دائمًا بحصر الشباب على الجروب ثم إخراجه من الجروب، مع الإصرار على عدم تركه.
وامتدادًا لهذا الجروب البناتي بامتياز، قام أدمن جديد لكنه ولد يدعى محمود إبراهيم حسين، بإنشاء جروب جديد يحمل نفس الاسم “حد شاف جوزي”، ويقوم على نفس الفكرة “اكتشاف خيانة الأزواج لزوجاتهم” ولكن الجروب مختلط، يسمح بالتحاق الذكور والإناث عليه.
ما بين “ميملاش عين الراجل إلا التراب”، وبين “املي عنيه الأول بدل ما تدوري عليه”، يتأرجح 42 ألف عضو من الذكور والإناث على الجروب المختلط، الذي ظهر بعد أيام من إنشاء الجروب الأصلي للبنات، حيث تنشر عليه الفتاة صورة تجمعها بزوجها أو خطيبها وتستعلم عن كونها الوحيدة بحياته أم أنه “يضحك عليها وهو متزوج أو خاطب فتاة غيرها”.
“نساعد البنات إن محدش يضحك عليهن”، كان هذا هو منطلق محمود إبراهيم حسين، أدمن جروب “حد شاف جوزي” والبالغ من العمر 25 عامًا، وهو يأسس الجروب، فهو الذي وضع 13 قاعدة للالتحاق بالجروب، تحدد شكل التعامل على الجروب بين الذكور والإناث، مع التشديد على احترام خصوصية أي فتاة.
وأوضح محمود إبراهيم لـ”القاهرة 24″ أن فكرة إنشاء الجروب كانت هي مساعدة أي فتاة في كشف خطيبها أو زوجها إذا كان يخونها، فهناك الكثير من الذكور الذين يعشمون الفتاة بالخطوبة أو الزواج، ومن ثم يعلقها بجواره، وهو في الأصل متزوج أو خاطب، لذلك كان هناك جروب للفتيات فقط، وجروب أخر مختلط أكثر ترفيه من جروب البنات.
وأضاف: “بيحصل إن في بنات بتدخل تبوظ البوست وخلاص، ولكن دا بيكون للهزار، ولما تنزل البنت صورة لخطيبها أو زوجها، تعلق واحدة على الصور وتقول لها أنا أعرفه، بيكون واضح جدًا إذا كانت بتتكلم جد ولا بتهزر، وللآن لم نقابل أي مشاكل بسبب الجروب أو على الجروب”.
وأشار أدمن جروب “حد شاف جوزي” المختلط إلى أن الجروب نشأ منذ حوالي أسبوع وقبله بأيام قليلة نشأ جروب البنات، حيث أوضح الأدمن أنه ليس على جروب البنات، ولا يسمح بأن ينشر ولد صورة لخطيبته أو زوجته ليتأكد منها، الأمر مسموح به للبنات فقط، ذاكرًا أن هناك جروب خاص بالأولاد يناظر جروب البنات، لكنه لا يعلم عنه شيئًا.
وأردف الأدمن محمود، أنه تخرج من المعهد منذ سنوات، وقد جمعته الفكرة مع الأدمن الرئيسي أصحاب جروب البنات، ولكن الفارق بين الجروبين أن جروب البنات تأخذ البنات فيه راحتها بشكل أكبر على الجروب الخاص بهن دون قلق أو خوف، أما الجروب المختلط فهو ترفيهي بشكل أكبر.
